لقد تقدمت صناعة تطوير الألعاب بشكل كبير على مدى العقود القليلة الماضية، لدرجة أن ألعاب المنصات الكلاسيكية وألعاب القتال وألعاب تقمص الأدوار تبدو وكأنها من عصر حجري مقارنة بمعايير اليوم. على الرغم من أن Final Fantasy VII كانت متقدمة على وقتها عندما صدرت لأول مرة في عام 1997، إلا أنها تبدو كتلًا مربعة للعيون الحديثة. نتيجة لذلك، من المفهوم لماذا يتم إعادة صنع المزيد من الألعاب الكلاسيكية، وكانت FF7 واحدة من أبرز الألعاب الكلاسيكية التي تم إعادة صنعها في السنوات الأخيرة.
نظريًّا يجب أن تكون إعادة صنع لعبة فيديو عملية مربحة وسهلة، فقد كانت النسخ المحسنة من Crash Bandicoot و Metroid Prime وPaper Mario: The Thousand-Year Door ناجحة، رغم أنها كانت مشابهة للأصلية مع بعض التحسينات الطفيفة.
بالطبع لا تنجح عملية إعادة صنع الألعاب دائمًا. إذا حاول المطورون جاهدين تحديث اللعبة، فقد يفقدون ما جعلها مميزة من البداية. من خلال محاولة “إصلاح” مشاكل النسخة الأصلية، يمكن أن يُنشئوا مجموعة جديدة من المشاكل. في أحيان أخرى، يفسد المبدعون المشروع بشدة، بحيث يبدو المنتج النهائي بشكل ساخر أكثر قدمًا من اللعبة القديمة.
إذا قام أي شخص بشراء الألعاب المدرجة في هذه القائمة تحت انطباع أنه سيستعيد سحر النسخة الأصلية، فلا بد أنه أُصيب بخيبة أمل كبيرة…
8- System Shock
شركة Nightdive معروفة بتحسين العديد من ألعاب الـFPS، بما في ذلك Turok وDoom 64 وQuake وShadow Man. ومع توليهم مسؤولية System Shock: Enhanced Edition، كان من الحتمي أن يتم إعادة تطوير لعبة إطلاق النار السيبرانية المرموقة من LookingGlass بشكل جيد.
خلال مرحلة التطوير، تم اتخاذ قرار بتحويل المشروع إلى إعادة تصميم كاملة من الصفر. وقد قضى المشروع فترة طويلة في جحيم التطوير، لدرجة أنه في بعض الأحيان شعر الجميع بأن System Shock Remake لن ترى النور أبدًا. ولكن في عام 2023، تم إصدار اللعبة التي طال انتظارها أخيرًا.
ورغم أن التحكمات والرسومات قد تم تحسينها لتتناسب مع المعايير الحديثة، إلا أن عناصر أخرى كانت عالقة بوضوح في الماضي، فقد كانت ندرة العلامات المميزة للتوجيه أمرًا شائعًا في ألعاب التسعينيات، لكن لاعبو اليوم توقعوا أن تُقدم لهم System Shock Remake بعض الدلائل لتجنب التجول بلا هدف لساعات طويلة.
كما تُسقَط الأسلحة بانتظام لدرجة تجعل الذخيرة نادرة الحفظ، مما يجعل القتال سهلًا بشكل مخيب للآمال. حتى لو كانت الذخيرة نادرة، فإن القتال سيكون سهلًا، نظرًا لأن الذكاء الاصطناعي للأعداء يكاد يكون غائبًا. يمكن للبطل التغلب بسهولة على أكبر الأعداء ببساطة عن طريق الاختباء خلف جدار.
لو تم تحسين هذه الجوانب، لكانت System Shock Remake قد اقتربت كثيرًا من مستوى سلفها.
7- MediEvil: Resurrection وMediEvil (2019)
قد لا تكون لعبة MediEvil لجهاز PlayStation مثل غيرها من ألعاب المغامرات في ذلك الوقت، لكنها كانت جذابة. بسبب فكاهتها المثيرة للضحك، وتركيزها على الأجواء، والألغاز المبتكرة، تمكنت لعبة الـhack-and-slash الطريفة هذه من إنشاء قاعدة جماهيرية وفية.
لكن لا يمكن إنكار أن لعبة MediEvil لم تكن بدون عيوب، فقد عانت من كاميرا متعثرة، وتحكمات غير جيدة، وبنية مستويات غير مبتكرة. لذا عندما تم الإعلان عن إعادة تصور re-imagining للعبة لجهاز PSP، كانت هذه فرصة مثالية لمعالجة هذه المشكلات.
لكن لسوء الحظ، كانت لعبة MediEvil: Resurrection إخفاقًا. كانت الكاميرا أسوأ من أي وقت مضى، خاصة أثناء القتال. ومع ضعف دقة التصويب، أصبح محاربة أبسط الأعداء صعبًا. على الرغم من أن الأداء الصوتي كان رائعًا (خاصة أداء Tom Baker بدور الحاصد المميت The Grim Reaper)، إلا أن ذلك لم يُعوض عن اللعب غير الممتع.
ومع وجود إعادة إنتاج جديدة في الأفق، بدا أن هذه السلسلة الفكاهية المليئة بالسيوف والسحر يمكن أن تستعيد مجدها، لكن بطريقة ما، كانت لعبة MediEvil لعام 2019 هي الأسوأ حتى الآن. باستثناء التحسينات الرسومية، كانت جميع جوانب اللعبة تبدو قديمة، بما في ذلك عدم وجود نقاط فحص checkpoint وصعوبة غير عادلة. وعلى الرغم من أن التحكمات والقتالات والكاميرا كانت نقاط ضعف معروفة في السلسلة، إلا أن المطورين لم يفعلوا شيئًا لتحسينها.
من المخيب للآمال أن لعبة MediEvil قد أُعيد إنتاجها مرتين، ومع ذلك لم تتفوق أي نسخة على الأصلية.
6- Conker: Live & Reloaded
لطالما كانت شركة Rare مشهورة بصنع ألعاب المنصات الصديقة للأطفال مثل Donkey Kong Country وBanjo-Kazooie، لهذا السبب، لم يتوقع أحد أن تكون لعبة المغامرات اللطيفة Conker’s Bad Fur Day مليئة بالأغاني القذرة، والشتائم المستمرة، والخنافس المهووسة بالقاذورات، والدببة المتوحشة، والأبقار القاذفة للقاذورات، والكثير من المشاهد القذرة.
لكن بما أن لعبة Conker صدرت في نهاية دورة حياة جهاز Nintendo 64، فإن لعبة المغامرات الوقحة هذه لم تُباع جيدًا على الرغم من تلقيها تقييمات رائعة. لذا عندما تم الإعلان عن إعادة صنع Conker لجهاز Xbox، وبدا أن السنجاب الفظ سيحظى بحياة جديدة.
لكن أثناء التطوير، تقرر أن تكون لعبة Conker: Live & Reloaded خاضعة لرقابة شديدة، حيث تمت إزالة معظم الألفاظ النابية. نظرًا لأن المحتوى الناضج كان هو نقطة البيع الرئيسية للعبة Conker، فإن تخفيفه لم يكن منطقيًّا. على الرغم من أن هذا القرار لم يُعِق أسلوب اللعب، إلا أن الجزء الأكبر من الفكاهة ضاع (خاصة أثناء قتال The Great Mighty Poo).
أيضًا بعض الجوانب المرتبطة مباشرة بالقصة لم يكن يمكن تعديلها، لذلك من الغريب كيف تم تحرير بعض الأجزاء الجريئة بينما بقيت الأخرى دون تعديل.
الأغرب من ذلك، أن لعبة Live & Reloaded لا زالت تحصل على تصنيف “ناضج Mature”. من الغريب حقًّا لماذا قامت شركة Microsoft بإعادة صنع لعبة منصات ناضجة، وحافظت على التصنيف الناضج، لكنها أزالت بعض (وليس كل) المحتوى الناضج.
5- Teenage Mutant Ninja Turtles: Turtles in Time Re-Shelled
خلال التسعينيات، كانت ألعاب beat ’em ups التحريكية مثل X-Men وThe Simpsons وGolden Axe رائجة.
ولكن بالنسبة للكثيرين، كانت لعبة Teenage Mutant Ninja Turtles: Turtles in Time هي المسيطرة على صالات الألعاب the arcades. اللعب بشخصيات Leonardo و Raphael و Donatello و Michelangelo لم يكن ليكون أفضل من ذلك بفضل نظام اللعب السلس ونظام القتال المُنمق.
ورغم إعادة إصدار Turtles in Time على منصات أخرى لاحقًا، لم يكن ذلك كافيًا، إذ ما كان يريده الناس حقًّا هو إعادة إحياء لهذه اللعبة الرائعة.
لذا عندما تم الإعلان عن إعادة صنع محسنة للعبة على PS3 وXbox 360، بدا وكأن دعوات المعجبين قد أجيبت. حتى لو كانت Turtles in Time: Re-Shelled مجرد تحسين رسومي، كان من المفترض أن يكون ذلك كافيًا لإرضاء الجميع.
ولكن بطريقة ما، أخفقت النسخة الحديثة في كل جوانبها تقريبًا. لم يكن بإمكان اللاعبين الإضافيين الانضمام في منتصف اللعب، على عكس اللعبة الأصلية. كما تم تبسيط التحكمات، مما شجع على أسلوب اللعب بضرب الأزرار بشكل عشوائي. كان التوازن في مستوى الصعوبة أقل هذه المرة، حيث كان بإمكان الأعداء إلغاء حركات السلاحف بشكل غير عادل والتغلب عليهم بسهولة. بالإضافة إلى ذلك، لم يكن هناك خيار للعودة إلى الرسومات الأصلية.
رغم أن Turtles in Time تعتبر ربما أفضل لعبة لنينجا تيرتلز، فإن Re-Shelled قد تكون الأسوأ. إذا كنت ستلعب لعبة beat em’ up تحريكية خاصة بـTMNT هذه الأيام، فتأكد من أنها لعبة Shredder’s Revenge التي صدرت في 2022.