لا بد أن يكون أشرار ألعاب الفيديو مختلين، هذا جزء أصيل منهم، ولا يمكنهم تجنبه. قد تنص كتابة شخصية شريرة على أنها: “يجب أن تركل عددًا من الجِرَاء لتكون مؤهلًا للشر في ألعاب الفيديو”، وإلا فقد يبدأ اللاعب في التساؤل لماذا يجب عليه مقاتلة هذا الشخص للتقدم في القصة. إذا لم يكن هناك جانب سلبي واضح لترك الشرير وشأنه، فقد فشلت في كتابة الشرير، لكن بعضهم يأخذ الأمر إلى حد بعيد للغاية.
بعض خطط أشرار ألعاب الفيديو تكون شريرة بشكل فاحش لدرجة تجعلك تأخذ خطوة إلى الوراء وتقول “يا إلهي!”. سواء كان الهدف الذي يسعون لتحقيقه بغيضًا أخلاقيًّا بشكل مطلق، أو الأساليب التي يستخدمونها لتحقيق ذلك تتسم بالحقارة الشديدة، فإن الكثير من الأشرار لا يتمتعون بأي قدر من الهدوء على الإطلاق.
واليوم نحتفل بهؤلاء المجانين من خلال سرد 8 خطط شريرة في ألعاب الفيديو كانت فاحشة بشكل مدهش.
8. القضاء على البشرية – Fallout 2
تُعاني البشرية بالفعل بشدة في عالم Fallout، خاصة في أول لعبتين حيث تكون الحضارة أكثر من مجرد مفهوم مقترح وليس شيئًا ملموسًا. بالتأكيد لا يحتاجون أكثر من عودة بقايا أسوأ أجزاء العالم القديم لجعل الأمور أسوأ.
إليك The Enclave التي كانت طائفة عسكرية فاشية تتألف من أحفاد السياسيين الأمريكيين، والجنرالات، ورجال الأعمال المتزاوجين فيما بينهم. في عقولهم، قبائل أمريكا في Fallout هم رعاع ومسوخ، بينما هم “الأمريكيون الحقيقيون”.
خطتهم لتصحيح هذا الأمر؟ نفس الخطة التي أخذت الأمريكيين إلى كاليفورنيا قبل قرون: التدخل وذبح كل من يعيش هناك حرفيًّا.
الطريقة التي يتبعونها في “تطهير” عالم اللعبة لا تقل عن كونها وحشية، حيث يصلون ويغادرون دون أن يعرف أحد أنهم كانوا هناك، ويديرون الآلات الطائرة الوحيدة المتبقية في العالم، ويخطفون، ويقتلون، وينهبون كل ما يصادفونه، كل ذلك باسم أمريكا التي لم توجد قط إلا في عقولهم.
لا بدَّ أن هذا يُلَمِّح إلى شيء ما في حياتنا الواقعية، هل عرفته؟
7. إنشاء طفل مطيع – Bioshock
كان Andrew Ryan وFrank Fontaine دائمًا وجهين لعملة واحدة من الأشرار، إذ كانوا يختلفون فقط في من يجب أن يكون الشرير الأعلى في مدينتهم الكابوسية الموجودة في قاع المحيط، ولكن، مع استمرار الحرب، لجأ كلا الرجلين إلى فكرة الإرث.
وما فعلوه بتلك الفكرة لا يمكن وصفه إلا بالرعب.
أنجب Andrew Ryan طفلًا اسمه Jack، ثم جعل طبيبه الحقير Suchong يلعب لعبة الكراسي الموسيقية مع فيزيولوجية الطفل. هذا تسبب في نمو Jack بسرعة خلال عام واحد، وكذلك استجابته لأوامر مختلفة، بعضها يؤثر على جسده، بينما الأمر الأكثر شهرة: “هلَّا تفضلت..؟ Would You Kindly؟” يجعله يطيع أي أمر يُعطى له. قام Suchong بعرض هذا التحكم بأبشع طريقة ممكنة، عن طريق أمر Jack الصغير بكسر رقبة جرو!
على أي حال، قفزنا بعد عام إلى الافتتاحية الأيقونية للعبة، فما الذي حدث هناك؟ حسنًا، أخذ Frank ا Jack بعيدًا في اللحظة التي اكتشف فيها ما كان يجري معه، ثم بعد عام أمره بالعودة إلى Rapture عندما بدأ خطته لإسقاط Andrew Ryan مرة واحدة وإلى الأبد.
بسبب شخصيته الصامتة، حصل Jack على الكثير من التعاطف من اللاعبين لأنه قضى حياته كلها تحت رحمة رجلين فاسدين لم يروا فيه شخصًا أبدًا، بل مجرد أداة.
6. حلقة الدعارة بالمخدرات – Sleeping Dogs
اللعبة غير المحبوبة من Square Enix التي تجمع بين GTA وYakuza أعطتنا أحد أكثر الأشرار حقارةً في تاريخ ألعاب الجريمة ذات العالم المفتوح. قائمتنا هذه طويلة نوعًا ما، لكن Dogeyes وطريقة كسبه للمال تؤهله لمكانة عالية فيها.
Dogeyes هو أحد أكثر أمراء الجريمة شهرة ونجاحًا في قصة Sleeping Dogs، وهي شهرة حصل عليها من خلال حلقة دعارة واسعة النطاق. طريقته هي جذب الفتيات الشابات الجميلات بجاذبيته وأسلوبه السحري، ثم بعد أن يُدخل مخالبه فيهن، يجعلهن مدمنات على الهيروين بلا أمل ويجبرهن على العمل كعاهرات من أجل الحصول على جرعتهن التالية.
كانت واحدة من ضحايا هذه الخطة هي أخت شخصيتنا الرئيسية Wei Shen، وكانت إساءة Dogeyes لها شديدة لدرجة أنها انتحرت في النهاية.
Dogeyes لا يمكن وصفه إلا بالوحش، إلى درجة أن أمراء الجريمة الآخرين في اللعبة يبدون قدّيسين مقارنةً به.
5. التسلق نحو السلطة باستخدام الذعر الأخلاقي – Yakuza: Like A Dragon
بطريقة ما، يمكن اعتبار Ryo Aoki من Yakuza: Like A Dragon كشرير غير متوحش مثل Shido، إذ يريد فقط الشكل السطحي من السلطة لإرضاء غروره المفرط. يعرف Aoki أنه إذا كنت تريد السلطة الحقيقية، فلا تصبح رئيس الوزراء -لقب عديم الفائدة بكرسي فاخر، موجود لاستقبال تظلمات الناس-، بل تصبح عمدة طوكيو، فهي أكبر مدينة في العالم، مع عدد سكان وناتج محلي إجمالي أعلى من معظم البلدان بأكملها، فكل شيء في العالم يمر عبر اليابان، وعبر طوكيو تحديدًا. إذا كنت تريد السلطة الحقيقية، فعليك أن تصبح رئيس تلك المدينة. المشكلة كانت هي أنه رغم امتلاك Aoki السياسة والكاريزما وكل ذلك، كانت هناك مشكلة صغيرة تتمثل في كونه الابن بالتبني لعضو رفيع المستوى في الياكوزا. لو دارات أي شكوك حول ذلك، فستنتهي مسيرته.
إذًا كيف يمكنك صرف النظر عن ذلك مع تأمين الرأي العام في الوقت نفسه؟ بالطبع باستخدام أداة السياسيين المفضلة: الذعر الأخلاقي!
لذلك أسس Aoki مجموعة الناشطين Bleach Japan، وهي مجموعة من الأشخاص الذين يريدون تنظيف “المناطق الرمادية” من بلادهم. بالطبع وضعوا في هدفهم أي شخص بلا مأوى، أو مهاجر، أو أي شيء آخر يعتبرونه “منحرفًا”. قاموا بتدمير ملاجئ المشردين، وقاموا بترحيل المهاجرين بطريقة غير قانونية إلى بلدانهم الأصلية حيث من المحتمل أن يموتوا، وبشكل عام فعلوا كل الأشياء البشعة التي تجلب السياسيين إلى منجم الذهب المعروف باسم الفئة السكانية المحافظة.
قد يحب Kasuga ا The Young Master من صميم قلبه، لكن لا يمكن إنكار أن Ryo Aoki استحق كل لكمة أعطاها له Kasuga في نهاية اللعبة.