نستكمل مقالتنا:
4- Arkham Knight (2015)
على خطى Arkham Asylum وArkham City وArkham Origins التي نالت استحسانًا كبيرًا، وضعت شركة Rocksteady سقفًا عاليًا لتوقعات لعبة Arkham Knight.
كخاتمة لثلاثية باتمان من استوديو Rocksteady، أتاحت اللعبة للاعبين الانطلاق في مدينة غوثام المشحونة بالأجواء المظلمة، حيث يواجهون Arkham Knight، وهو شرير أصلي تم إنشاؤه خصيصًا للعبة. علاوة على ذلك، كانت هذه اللعبة الأولى في السلسلة التي سمحت للاعبين بالاندفاع عبر شوارع المدينة القذرة باستخدام سيارة الوطواط Batmobile.
في الساعات القليلة الأولى، كانت Arkham Knight كل ما يأمله المعجبون. القصة كانت مشوقة، والقتال كان مرضيًا كما كان دائمًا، وكان استخدام سيارة الوطواط تجربة جديدة وممتعة. لكن للأسف، بدأت العيوب بالظهور كلما تقدم اللاعبون في اللعبة.
رغم أن Arkham Knight كان في البداية شريرًا مثيرًا للاهتمام، إلا أن العلامات التي توضح هوية الشخص خلف القناع كانت واضحة لأي شخص على دراية بالقصص المصورة. كان الكشف الباهت عن الهوية في النهاية غير مرضٍ، مما جعل الفصل الأخير غير قادر على الوصول إلى مستوى التجارب السابقة. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت سيارة الوطواط مصدر إزعاج خاص، حيث كانت معارك الدبابات البطيئة والألغاز القسرية المتعلقة بالمركبة تثقل كاهل الحركة والأكشن.
في حين أن Arkham Knight ليست لعبة سيئة، إلا أنها كان يمكن أن تكون أفضل بكثير.
3- Starfield (2023)
بما أنه نفس الاستوديو الذي يقف وراء عناوين أيقونية مثل Skyrim وFallout 3، تعتبر ألعاب تقمص الأدوار RPG من Bethesda من بين الأفضل على الإطلاق. لذلك عندما أعلنوا أنهم سيطلقون لعبة جديدة تمامًا بعنوان Starfield، كان من المفهوم أن يكون هناك الكثير من الحماس حول أول عنوان جديد لهم منذ 25 عامًا.
تقع أحداث اللعبة داخل مجرة واسعة، ولا ينقصها المحتوى الذي يمكن للاعبين التعمق فيه. بدءًا من إكمال بعض مسارات المهام المثيرة للاهتمام حقًّا، والتعرف على مجموعة من الرفاق الجذابين، أو قضاء ساعات في بناء السفن والمستوطنات، لا يمكن التقليل من مدى توسع هذه اللعبة.
كانت فكرة “Skyrim في الفضاء” شيئًا لا يقاوَم للاعبين. وعلى الرغم من أن هذه اللعبة تضمنت بعض اللحظات المذهلة، إلا أنها للأسف لم ترقَ إلى توقعات المعجبين.
كان هناك الكثير من الأفكار والآليات التي لم تجتمع بشكل متناغم. نتيجة لذلك، بدت Starfield مفككة في بعض الأحيان وتفتقر إلى نفس الإحساس بالهوية القوية مثل أعمال الاستوديو الأخرى.
علاوة على ذلك، كانت معظم الكواكب التي كان من المفترض أن تكون قابلة للاستكشاف بالكامل فارغة تمامًا، مما جعل الخروج عن المسار المحدد أمرًا غير مجدٍ في الغالب.
بالرغم من عيوبها، نجحت Starfield في تحقيق تجربة مغامرة بين النجوم مثيرة بما يكفي.
2- Halo 5: Guardians (2015)
منذ ظهوره الأول في لعبة Halo: Combat Evolved في عام 2001، أصبح Master Chief واحدًا من أكثر الشخصيات أيقونية في ألعاب الفيديو في القرن الحادي والعشرين، مع كون Halo السلسلة التي ساهمت في شهرة Xbox.
على مدى الأجزاء التالية، تم تصوير Chief كقوة لا تُقاوم تقاتل من أجل ما هو صائب. ومع ذلك، بدا أن هذا على وشك التغيير في لعبة Halo 5: Guardians التي صدرت في عام 2015 عندما اقترحت حملات التسويق أن البطل المحبوب سيتحول إلى خائن.
لم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى أدرك الجميع أن الإعلانات كانت مضللة، مما سبب خيبة أمل جميع مَن لعبوا هذا العنوان المنتظَر بشدة.
لم يكن Master Chief البطل المضاد الذي أشارت إليه الإعلانات، بل ذهب AWOL مع فريقه للبحث عن Cortana، وتم تكليف Spartan Locke الجديد بإعادته.
لكن حتى هذا الصراع المغري تم إفساده بسرعة عندما انتهت المواجهة بين الاثنين في بداية اللعبة باشتباك بالأيدي غير قابل للعب قبل أن يتحدوا لمواجهة عدو أقل إثارة للاهتمام.
كان هناك الكثير من الفرص للمطورين للكشف عن شخصية مثيرة يمكن أن تصور Master Chief في ضوء مختلف، لكن للأسف، لعبوا بكل شيء بطريقة آمنة جدًّا لجعل Halo 5 بارزة.
1- Redfall (2023)
بصفتها مُطَوَّرَة من نفس الفريق الذي قدم لنا ألعابًا متميزة مثل Prey وDeathloop وسلسلة Dishonored، تأتي لعبة Redfall كلعبة تعاونية عبر الإنترنت من نوع looter shooter *، حيث يعمل فريق مكون من أربعة لاعبين معًا لهزيمة مصاصي الدماء الذين سيطروا على المدينة المسماة Redfall. على الورق، كانت هذه الفكرة تبدو رائعة، خاصة بالنظر إلى سمعة المطور Arkane Austin في بناء العوالم وسرد القصص.
عند إطلاق Redfall، أصبح واضحًا أن هذا العنوان لم يرقَ إلى مستوى إمكانيات الاستوديو. بالإضافة إلى العديد من الأخطاء ومشاكل الأداء التي جعلت اللعبة شبه غير قابلة للعب عند الإطلاق، لم تكن اللعبة ممتعة كثيرًا.
القصة كانت تفتقر إلى الحيوية، والمهام كانت مملة ومتكررة بنفس درجة اللعب الروتيني بالأسلحة النارية، ونظام الغنائم كان فوضويًّا.
الأمر الأكثر خيبة للأمل كان غياب التصميم المعقد الذي تميزت به ألعاب الاستوديو الأخرى. باستثناء بعض المهام البارزة التي منحت اللاعبين بعض الحرية في كيفية تحقيق الأهداف، فقد بدا هذا العالم وكأنه لا يموت مثل مصاصي الدماء الذين ابتُلي به.
الجزء الأكثر مأساوية في هذه اللعبة هو أن Redfall قد لا تحقق أبدًا كامل إمكانياتها بعد الإغلاق غير المتوقع للاستوديو في مايو 2024.
* في عالم الألعاب، تشير “looter shooter” إلى نوع من الألعاب الذي يجمع بين عناصر إطلاق النار (shooter) وعناصر جمع الغنائم (looter). هذا النوع من الألعاب يركز على الحصول على معدات وأسلحة متزايدة القوة والمتنوعة بينما يقوم اللاعبون بإتمام المهام أو قتل الأعداء.