نستكمل معكم في هذا المقال من توب 5 أو Top 5 الحديث الذي بدأناه أول مرة في الجزء الأول من مقال “أصعب 5 خيارات أخلاقية مصيرية في الألعاب”، حيث سنسلط الضوء هنا على خمسة خيارات مصيرية أخرى اضطررنا لاتخاذها في مواقف حرجة وصعبة كنا فيها على المحك في الألعاب. (وطبعاً نعود ونذكر بأن هذا المقال يحتوي حرقاً).
من سيحكم الـ Imperials أو الـ Stormcloaks في Skyrim
شرح الموقف الحرج: تقع مقاطعة Skyrim الإمبراطورية في حالة حرب أهلية، حيث أن الوضع معقد، فالهزيمة على يد Thalmor تمنح السلام للإمبراطورية، ولكن على حساب تحريم عبادة Talos. ويثير هذا غضب العديد من النوردز المحليين الذين يقودهم Ulfric Stormcloak، ويدفعهم للقيام بتمرد والسعي لإنشاء Skyrim مستقلة، مما يرفع التهديد بغزو Thalmor لها.
رداً على ذلك، حملت الإمبراطورية الساعية إلى الحفاظ على السلام مع Thalmor والاحتفاظ بمقاطعتها، السلاح للقضاء على التمرد، مع تعليق حرية جميع مواطني Skyrim.
الاختيارات المصيرية المتاحة للاعب: يجب على اللاعبين الاختيار بين الـ Imperials أو Stormcloaks ومن يختارونه يفوز بالسيطرة على Skyrim.
القرار الذي اختاره الغالبية: حسب هذا الاستطلاع فإن غالبية اللاعبين انحازوا إلى الـ Imperials، حيث يُنظر إلى The Stormcloaks على أنهم متطرفون متعجرفون وعنصريون، منغمسون في كراهيتهم واستيائهم من الحظر المفروض على العبادة التقليدية، والذي يحرمهم من فهم الصورة الأكبر، مما يجعلهم بشكلٍ شبه مؤكد خاسرين في حربهم مع Thalmor.
لكن التصويت ليس بأغلبية مطلقة لصالح الـ Imperials بالتأكيد، حيث أنه على الرغم من أن اللاعبين ينظرون إلى الإمبراطورية على أنها محبوبة أكثر، لا يعني ذلك بالضرورة على أنها متفوقة أخلاقياً، مما يجعل هذا تصويتًا ضد Stormcloaks أكثر من كونه لصالح الإمبراطورية أو الـ Imperials.
من يجب أن يحصل على الكهرباء في Fallout New Vegas
شرح الموقف الحرج: في مهمة “That Lucky Old Sun” ، يتم تكليف اللاعبين بإعادة تشغيل محطة هيليوس للطاقة الشمسية من جديد، وبعد نجاح المهمة يتحتم على اللاعبين الاختيار بين مواطني Mojave Wasteland وتحديد من الذي سيستفيد من إمدادات الكهرباء التي عادت حديثًا، ونوعية الحياة الرغيدة التي ستأتي معها.
الاختيارات المصيرية المتاحة للاعب: هناك خمسة خيارات، أولها تحويل الطاقة إلى ولايات New California Republic الثرية، معسكر McCarran التي تسيطر عليها NCR وقطاع نيو فيغاس، واكتساب شهرة NCR، أو تحويل الطاقة إلى المناطق الفقيرة حول القطاع، وكسب الشهرة من أتباع الإيثاريين أو الأخيار، أو تحويل الطاقة بالتساوي إلى جميع المناطق، ولكن على حساب جعل إمدادات الطاقة محدودة من جميع النواحي بالترافق مع الانقطاعات المتكررة لها، أو تحويل الطاقة إلى نظام الأسلحة المداري 2 Archimedes، مما يسمح للاعبين باستخدامها، أو زيادة التحميل على المصنع، مما يمنع أي سوء استخدام مستقبلي لـ 2 Archimedes.
القرار الذي اختاره الغالبية: حسب هذا الاستطلاع اختار اللاعبون خيار المساواة ووزعوا الطاقة بالتساوي، حيث أن الاعتقاد السائد هو أن الكهرباء هي حاجة إنسانية أساسية، وعلى الرغم من أن إنتاج الطاقة سيكون منخفضًا أو محدودًا ويعاني من الاضطراب، إلا أن الجميع سيستفيدون على الأقل، وهو شعور يتفق معه حتى هؤلاء اللاعبون الذين انحازوا إلى NCR.
أنقذ زوجتك أو مُنقذك، في Resident Evil 7
شرح الموقف الحرج: أثناء بحث بطل اللعبة Ethan Winters عن زوجته المفقودة، يصل إلى منزل عائلة Bakers المرعب، وهي عائلة مجنونة وحشية، حصل لها ذلك بسبب عدوى فيروسية مسلحة تعرضت لها.
طوال مجريات القصة، يتم تقديم المساعدة لبطل اللعبة Ethan Winters من قِبل Zoe التي تكون أحد أعضاء عائلة Bakers، التي تدعمه أو تنبهه للخطر في العديد من المرات، بما في ذلك إنقاذ حياته، على أمل أن تتمكن من خلال القيام بذلك من علاج عائلتها من العدوى، لكن في النهاية، يحصل إيثان على جرعة واحدة من العلاج، الذي يمكنه استخدامه على إمرأتين.
الاختيارات المصيرية المتاحة للاعب: يجب على اللاعبين الاختيار بين انقاذ زوجته Mia، أو Zoe التي نجى بطل اللعبة بفضلها ووصل إلى ماهو عليه بسبب مساعدتها له.
القرار الذي اختاره الغالبية: حسب هذا الاستطلاع، قام معظم اللاعبين باختيار إنقاذ Mia، وهو ليس شيئًا غريبًا، حيث أنها بعد كل شيء ، زوجة بطل اللعبة، التي أحبها وعانى وتحمل كل الألم والرعب الذي لحق به في سبيل إنقاذها.
ومع ذلك، اختار العديد من الناس إنقاذ Zoe، مشيرين إلى عدم ثقتهم في Mia وتحولها، وأن Zoe ضحية بريئة للعدوى، وحقيقة أن بطل الرواية قد لا ينجو دون مساعدتها.
تحديد مصير جنس الـ Reapers والمجرَّة بأكملها في Mass Effect 3
شرح الموقف الحرج: تواجه أجناس مجرة درب التبانة الانقراض على يد المخلوقات الفضائية الـ Reapers، مع وجود سلاح خارق قديم يمنحهم وسيلة أخيرة يائسة لهزيمة الغزاة، ويقع على عاتق اللاعبين أن يقرروا بالضبط ما سيكون المستقبل، لجميع الأطراف.
الاختيارات المصيرية المتاحة للاعب: هناك ثلاثة خيارات، يمكن للاعبين اختيار تدمير الـ Reapers، ولكن على حساب قتل كل أشكال الحياة الاصطناعية وحلفاء الـ Geth، وكذلك زميل الفريق EDI و Shepard الاصطناعية جزئيًا معهم. يمكنهم اختيار التحكم في Reapers، ولكن على حساب حياة Shepard، أو يمكنهم اختيار المزج والدمج، وهو يعني دمج الحياة الاصطناعية والعضوية في شكلٍ جديد.
القرار الذي اختاره الغالبية: التدمير حسب الاستطلاع، حيث يرى معظم اللاعبين أن التحكم بكائنات الـ Reapers ينطوي على مخاطرة كبيرة، اذ أنهم أقوى من أن يتم التحكم بهم، وقد يصبح Shepard متبعًا لأيديولوجية الـ Reaper بعد أن صار منهم، بينما يُنظر لخيار المزج والدمج على أنه الخيار المثالي، ويمحو النزاع والتفرقة بين الأجناس والأعراق، لكنه يمحو الشكل الحقيقي للحياة ويغير من القلوب والفطرة الصحيحة، وما يجعل الكائنات مختلفين ومتنوعين ويمنحهم شخصياتهم المستقلة.
لذا فإن خيار التدمير هو الأنسب، على الرغم من أنَّ له عواقب كبيرة، لكنه ينهي تهديد الـ Reapers للمجرة نهائيًا، ويكمل المهمة التي بدأها اللاعبون في Mass Effect 1.
إنهاء عمليات التعديل على الأجساد البشرية أو السماح لها بالاستمرار في Deus Ex Human Revolution
شرح الموقف الحرج: في محاولة لإنهاء التعديلات على الأجساد البشرية، يقوم عضو متحرر من طائفة المتنورين بتخريب ترقية الرقاقة الحيوية للأشخاص المعدلين، مما يدفعهم إلى الجنون بعنف، ويترك الأمر للاعبين ليقرروا ما سيحدث بعد ذلك، وتحديد مصير عمليات التعديل البشرية والتطور البشري نفسه.
الاختيارات المصيرية المتاحة للاعب: هناك أربعة خيارات، أولها الكشف عن الحقيقة وراء الحادث، وصولاً إلى إنهاء عمليات التعديل البشرية، أو تنظيم التعديلات بشكل كبير، وتسليم التحكم بها إلى طائفة المتنورين، أو الايقاع بالمتطرفين المناهضين للتعديلات البشرية، مما يسمح باستمرار عمليات التعديل البشرية، أو الحفاظ على سرية حقيقة الحادث والسماح للإنسانية بأن تقرر مصير عمليات التعديل بنفسها.
القرار الذي اختاره الغالبية: حسب هذا الاستطلاع اختار اللاعبون استمرار عمليات التعديل البشرية، حيث أن الإجماع كان أن من الطبيعة البشرية تجاوز الحدود والتقدم دومًا، وعدم الركود والجلوس وإهدار إمكاناتها.
باعتبار أن عمليات التعديل البشرية حققت فائدة هائلة، حيث ساعدت مبتوري الأطراف على المشي، وساعدت المكفوفين على الرؤية، عدا عن زيادة الإنتاجية وإنجاز الأعمال بوقتٍ أسرع، ومع مرور الوقت يمكن أن يتحقق الوعد بإقامة مدينة فاضلة إنسانية جديدة، حتى مع أن احتمال إساءة استخدام التعديلات البشرية سيبقى موجوداً، كما يقول المقطع الأخير:
” ألن يكون تحقيق الحلم يستحق كل هذا العناء؟ يمكننا أن نصبح الأسياد الأقوياء التي كنا نسعى دائمًا لنصبح منها، وقد نجيد فعل ذلك أيضًا.”
شاركونا بآرائكم عن خيارات أخلاقية أخرى صعبة للغاية لم نذكرها في مقالنا هذا.