في المقالات السابقة تحدثنا عن ألعاب نود أن يتم الكشف عنها لجهاز بلايستيشن 5 أو قائمة أمنياتنا لألعاب نود رؤيتها على اكسبوكس سيريس اكس، لكن في هذا المقال من سوالفنا سنوسع الدائرة بشكل أكبر ونتحدث عن مشاريع الطرف الثالث وما الذي يمكن أن يتم تقديمه للجيل المقبل من ألعاب لم نسمع خبر رسمي حولها لغاية الآن.
GTA 6
إذا ما أردنا أن نتحدث عن ألعاب نريد رؤيتها على الجيل المقبل لا يمكن لنا إلا وأن نذكر الجزء المقبل من سلسلة GTA، فروكستار طوال الجيل الماضي لم تقدم إلا لعبة واحدة فقط لاغير في حين أن هنالك عناوين كثيرة نود رؤيتها من روكستار تحديداً.
على رأس القائمة تأني لعبة GTA 6 التي كثر الكلام عنها مؤخراً ففي الجزء الماضي كان هنالك قفزة كبيرة بهذه السلسلة وتم تقديم 3 أبطال ومع الجيل المقبل نود أن نرى كيف ستكون القفزة المقبلة عبر استفادة الشركة من تقنيات ذلك الجيل الجديدة ولاسيما تخفيض أوقات التحميل، فقط أطلق العنان لمخيلتك وتصور ما يمكن أن تقدمه روكستار مع الجيل الجديد هذا وحده يجعلنا متشوقين للحظة الكشف عن هذه اللعبة والتي لا تهدأ التسريبات والشائعات عنها.
Prince of Persia
بالجيل الماضي تمسكت يوبيسوفت بأسماء عناوين محددة وباتت تكررها على مدى السنوات في حين تجاهلت أسماء عناوين أسطورية تمتلكها، وأمير بلاد فارس من تلك الألعاب فاللعبة التي كانت سبباً لظهور عنوان أساسنز كريد بات بطي النسيان ووضعته الشركة بالأدراج المغلقة.
صحيح أن الجزء الأخير لم يكن بروعة الأجزاء الأولى لكن هذا لا يعني بأننا لا نريد أن تعود السلسلة من جديد، بالآونة الأخيرة سمعنا شائعات تتحدث عن ذلك لكن بعدها أعلنت يوبيسوفت عن تجربة واقع افتراضي من هذا العنوان ورغم خيبة الأمل هذه إلا أنه من المهم أن تعود يوبيسوفت التي أعلنت سابقاً عن تغييرات كبيرة داخلية لتجديد تجارب اللعب لتقديم مغامرة أخرى نعيش فيها الأيام الذهبية لسلسلة أمير بلاد فارس مع قصة جديدة وتقنيات لعب مبتكرة عبر تسخير قدرات الجيل الجديد لصالحها. لا أن يتم التعاطي مع جمهور السلسلة بأسلوب استخفاف وتقديم ريميك دون المستوى والذي أعلن عنه مؤخراً!
Splinter Cell
عنوان منسي آخر من يوبيسوفت والذي غاب منذ 2013 عندما أصدرت الشركة Splinter Cell: Blacklist ومنذ ذلك الحين ونحن نسمع بكل فترة تسبق أي معرض كبير للألعاب عن شائعات بعودة السلسلة مجدداً وما إن تخيب يوبيسوفت أمل اللاعبين وتبقي سام فيشر بعيداً عنا.
تلك اللعبة امتازت بناحية القصة وعناصر اللعب التي تعتمد على التجسس والتسلل وآليات إجبار العدو على الاعتراف بما لديه من معلومات كما رأينا بجزء Conviction الرائع وكم نود أن يعود إلينا هذا الجزء بحلة جديدة مع مهام تعاونية اعتدنا عليها بالسلسلة مع تقديم أكثر من طريقة لتنفيذ المهمات.
The Witcher 4
الجزء الثالث من هذه السلسلة يعد أحد أروع ألعاب الجيل الحالي وبالرغم من أنه مثل نهاية قصة جيرالت إلا أن إبداع CD Projekt RED بهذه اللعبة لناحية تقديم محتوى ضخم بعناصر روائية مشوقة وعالم جميل وساحر يجعلنا نتحرق شوقاً لرؤيته يعود من جديد مع بطل آخر.
مثلاً ممكن استكمال القصة مع سيري وتكون هي الويتشر الجديدة وتكمل مسيرة والدها بالتبني فالجزء الماضي عزز من علاقة اللاعبين مع هذه الشخصية والتي تمتلك قوى وقدرات يمكن أن تشكل أرضية لتقديم عناصر لعب متجددة كفيلة ببث روح مغايرة للعنوان، طبعاً نجاح مسلسل ويتشر عبر نتفلكس وإعلان الاستوديو عن تجديد التعاون مع الكاتب Andrzej Sapkowski يخبرنا بأن الفريق البولندي لم ينتهي بعد من عالم ويتشر فهنالك قصص أخرى يمكن أن تروى ونحن طبعاً لم نرتوي منها بعد.
ريميك The Witcher 1/2
إن كان تطوير الجزء الرابع من ذا ويتشر يحتاج وقت كبير لحياكة قصة من بطولة شخصية أخرى فإنه يمكن للفريق البولندي أن يمنح اللاعبين ملاك الجيل الجديد فرصة لإعادة لعب الجزء الأول والثاني عبر نسخة ريميك بمستوى ما قدمته كابكوم مع ريزيدنت ايفل 2 أي بتحسينات رسومية ومؤثرات بصرية تناسب الجيل المقبل وتغيير بعض جوانب أسلوب اللعب وإصلاح ما تم انتقاده بالجزء الأخير لهذه الناحية.
طبعاً الكثير من اللاعبين الذين انجذبوا للجزء الثالث وأحبوه لم يسبق لهم أن قاموا بلعب الأجزاء الأولى وهؤلاء سيرحبون كثيراً بقدوم ريميك لأول جزأين يعيد تعريفهم بقصة جيرالت ربما مع بعض الإضافات بالسيناريو وذلك ريثما يتم إنجاز مشروع الجزء الرابع.
Buffy the Vampire Slayer
من منا لم يسمع بشخصية بافي تلك الفتاة التي تحترف قتال الوحوش ومصاصي الدماء حيث تعرفنا عليها من خلال أحداث المسلسل التلفزيوني الذي بث في تسعينيات القرن الماضي، طبعاً تم استلهام هذا المسلسل بعدة ألعاب فيديو وصل عددها لنحو 6 ألعاب ما بين أجزاء رئيسية وفرعية وصدرت على اكسبوكس وبلايستيشن 2 وأجهزة نينتندو Game Boy Advance و Nintendo DS و GameCube ولكن مع الآسف لم تحقق أي من هذه الألعاب الشهرة كما فعل المسلسل.
اليوم ومع الأنباء التي نسمعها عن إعادة إصدار أو ريبوت للمسلسل الشهير أعتقد بأن الوقت حان لنشاهد عودة قوية لهذا العنوان مع التركيز على تقديم قصة المسلسل وبأساليب لعب جديدة وربما يتم طرحه بنظام حلقات ضمن مواسم عدة بالأسلوب الذي رأيناه في أنتل داون مثلاً فهذا سيضمن إعادة موفقة لهذه الألعاب.
جزء جديد من Max Payne
هي واحدة من الجواهر النفيسة التي غابت أيضاً الجيل الماضي وافتقدناها كثيراً، فآخر جزء من السلسلة قدمته روكستار وكعادتها أدخلت إليه الكثير من الجوانب الممتعة وأحسنت الدمج بين القصة الشيقة وأسلوب اللعب المتقن وهو أمر لا يجيد تقديمه إلا روكستار.
تلك اللعبة روت لنا قصة ماكس بين الضابط الذي خسر بشكل مأساوي عائلته وشكل هذا صدمة انعكست على حياته وعشنا معه تلك التراجيديا بمواقف مليئة بالأكشن والإثارة كما لو أننا بداخل فيلم سينمائي نحن نلعب دور البطولة فيه، روكستار يمكن أن تستفيد من قدرات الجيل المقبل الرسومية وتقديم مستوى بصري مذهل مع عناصر سينمائية أكبر وأشد متعة.
Silent Hill
أين اختفت كونامي؟ هذا السؤال يدور ببال الكثيرين منا فبعد مغادرة كوجيما للشركة لم نعد نشهد عناوين قوية من إنتاجها وباتت تتوجه لألعاب القمار، طبعاً إن أرادت الشركة العودة لسابق عهدها مع الجيل المقبل فإن فرصتها الأكبر لن تكون مع ميتل قير فمن الصعب تخيل عودة ناجحة لها دون كوجيما لكن مع سايلنت هل، فهذا الأمر أسهل.
لعبة الرعب تلك تمتلك جمهور كبير وهم يودون رؤيتها تعود مجدداً وهنا من الممكن أن تتعاون كونامي مع مطور ألعاب يستلم المشروع مثل مطور أنتل داون مثلاً الذي أجاد بتقديم ألعاب الرعب السينمائية، أو لما لا يتم تقديمها بأسلوب ألعاب السولز عبر تعاون مع From Software حيث يمكن مزج عناصر اللعبتين معاً وجعل اللاعب يتجول في شوارع سايلنت هل مع ترسانة من الأسلحة والاشتباك مع زعماء من الوحوش لكل منهم طريقة قتال خاصة، والمحافظة على عناصر حل الألغاز. بغض النظر عن الطريقة والأسلوب إلا أن الجميع متفق بأنه لابد من عودة هاري مايسون للبحث عن ابنته مجدداً في تلك المدينة التي يملؤها الضباب والوحوش فتلك الأجواء التي شهدناها في الجزء الأول تحديداً هي ما جعلتنا نعشق اللعبة ودبت الرعب في نفوسنا ففي أي لحظة يمكن أن ينقض عليك وحش مخيف وعليك أن تكون بحالة ترقب دائمة.
Medal of Honor
من أروع ألعاب التصويب والحروب التي قدمت بتاريخ الألعاب حيث برع مطورها في تقديم طور قصة ممتع ومشوق بأسلوب جديد وبين أسلوب لعب مع أفكار غير تلك التي عهدناها في سلاسل التصويب الأخرى.
السلسلة بدأت أول مرة بعام 1999 من قبلDreamWorks Interactive والذي عرف لاحقاً باسم DICE Los Angeles بعد بيعه لشركةEA Games حيث ركزت تجربة اللعب في البدايات على جمع معلومات استخباراتية داخل مناطق العدو وبعض أنواع المهمات الخاصة تضمنت استعمال مسدسات كاتمة للصوت والتخفي باستخدام أوراق هوية مزورة، إلا أن السلسلة في الأجزاء الأخيرة تعرضت لانحدار كبير مع ابتعادها عن جذورها ربما بسبب تدخلات الشركة الناشرة بالمطور وفرض آرائها.
ففي 2013 تم الإعلان عن إيقاف السلسلة بسبب ضعف مبيعات Medal of Honor: Warfighter والتي كانت تحت التوقعات، إلا أنه وبعد أن أعلنت EA عن تولي مؤسس استوديو Respawn قيادة دفَّة استوديو DICE Los Angeles في وقتٍ سابقٍ من يناير الجاري ونجاح فريقه الأساسي بتقديم لعبة ستار وورز أعتقد بأنه مؤهل الآن بشكل كبير ليعيد إحياء لعبة وسام الشرف من جديد وبالشكل الذي يستحقه عشاقها الذين يطالبون بها منذ زمن وبالنهاية خاب أملهم مع كشف الشركة عن لعبة واقع افتراضي منها.
The Punisher
إحدى شخصيات عوالم مارفل الأكثر إثارة للجدل وسبق وأن حصلنا على ألعاب كلاسيكية مستوحاة من الفيلم السينمائي الخاص بها، لكن مع الجيل الجديد والإمكانيات المتاحة أظن بأنه يمكن لمارفل أن تتعاون مع شركة تطوير ألعاب لتعيد تقديم هذا العنوان بنسخة ريبوت أو إعادة تصور تحمل معها قصة مؤثرة ودرامية عن ما عاناه البطل بعد أن تم قتل زوجته وطفله عن طريق عصابة في نيويورك بعد مشاهدتهم لإحدى جرائمهم هناك، وقصة الانتقام من تلك العصابة وقتل كل أفرادها، وتقديم تجربة مع سرد قصصي مثير وعناصر إطلاق النيران وتكتيكات الاستجواب التي اشتهرت بها الأجزاء الكلاسيكية، وتكون مزيجاً بين أسلوب التسلل والأكشن والتصويب وفيها نعيش مع Frank قصة مغامرته والقضاء على أعضاء عصابة Hydra.
قدرات الجيل الجديد ستمثل عامل مهم يساعد في إعادة إحياء بعض العناوين المنسية وطرح أجزاء جديدة مع عناصر لعب أكثر ابتكاراً وتطوراً مما تم تقديمه هذا الجيل، وطبعاً ما زال هنالك مشاريع أخرى ننتظر الكشف عنها، فماذا عن اختياراتكم أنتم بالنسبة لمشاريع الطرف الثالث التي تودون عودتها؟