نستكمل مقالتنا:
3. Postal III
Postal هي لعبة بشعة يصعب تصديق أن شركة Running with Scissors قد أنتجت أكثر من لعبة واحدة منها. كانت اللعبة الأصلية متوسطة في أفضل حالاتها. بطريقة ما، وجدت اللعبة الثانية طريقة لتكون أسوأ في كل قسم، وعلى الرغم من أن الجزء الثالث كان من المتوقع أن يكون كارثة أخرى، إلا أنه لم يكن من الممكن تخيل أن السلسلة قد تنحدر إلى مستوى أقل.
لقد كنا مخطئين في تخيلنا. نظرًا لأن الشركة كانت تواجه مشكلات مالية، استعانت Running with Scissors بفريق روسي يدعى Akella لتطوير Postal III. ومع ذلك، تأثر تطوير الجزء الثالث بشكل كبير عندما عانت روسيا نفسها من أزمة مالية بعد فترة وجيزة، وكأن هناك قوة ما كانت تحاول منع Postal III الوجود.
لذلك كانت النتيجة النهائية مُنتج غير مكتمل. لم يكن هذا الجزء محملًا بالمشاكل نفسها كأجزائه السابقة فحسب، بل كان أيضًا غير مكتمل. كانت Postal III معطوبة إلى درجة لا يمكن لعبها بشكل صحيح إلا إذا تم تحميل تصحيح إضافي محدد (patch)، والذي لم يأتِ حتى من المطورين.
على الرغم من أن Postal 4: No Regerts كانت أيضًا عملًا فاشلًا، فلا شك في أن Postal III هي الأسوأ على الإطلاق.
2. Bubsy 3D
بعد نجاح Super Mario و Sonic، أراد كل مطور في أوائل التسعينيات أن ينشئ لعبة منصات خاصة به.
واحدة من أكثر الألعاب شهرة خلال هذه الفترة كانت Bubsy. على الرغم من أنها كانت تُروج على أنها لعبة رائعة، كانت Bubsy بالكاد متوسطة (وهذا الوصف يعتبر لطفًا منا). عندما فشلت تكملاتها، بدا وكأن الوقت قد حان لإنهاء رحلتنا مع بطلنا الفروي.
بدلًا من ذلك، قرر المبدع الأصلي، Michael Berlyn، الاستمرار مع السلسلة بجرأة. ليس ذلك فقط، بل كان ينوي أن تكون اللعبة التالية ثلاثية الأبعاد. بسبب ما حققته Bubsy سابقًا، لم تكن التوقعات عالية.
لم تكن Bubsy 3D أسوأ مما تخيلناه فحسب، بل لا زالت تُعتبر من بين أسوأ ألعاب الفيديو في التاريخ. بسبب البيئات العقيمة، والرسوم المتحركة غير المنتظمة، والتحكمات غير الدقيقة، كانت أشبه بعمل غير مكتمل.
الطريقة الوحيدة التي يمكن اعتبار Bubsy 3D فيها مقبولة هي إذا كانت أول لعبة منصات ثلاثية الأبعاد تم إنشاؤها، لكن نظرًا لأن لعبة Super Mario 64 الرائعة صدرت قبل خمسة أشهر ولا زالت تحتفظ بجودتها بعد عقود، فمن المستحيل الدفاع عن مثل هذا الإصدار البائس.
1. Suicide Squad: Kill the Justice League
على الرغم من أنه أُعلن أن شركة Rocksteady الرائعة هي مُطورة Suicide Squad: Kill the Justice League، إلا أنه كان هناك الكثير من التشاؤم المحيط بهذا الإصدار بسبب التأخيرات العديدة، والرسومات القديمة، والمقطع الترويجي المعطوب لطريقة اللعب.
لكن Suicide Squad لم تفشل فقط، بل فشلت بشدة. تعرض ضحايا الوصول المبكر (early access) لخطأ تسبب في فوزهم بطور القصة الرئيسي فور بدء اللعبة. نعم، أخفقت Kill the Justice League بطريقة ما في أول شيء يُمكن أن يُعجب اللاعبين، ولكن هذا ليس أسوأ جزء.
حتى إذا كانت Suicide Squad تعمل بسلاسة (وهي ليست كذلك)، فإن أسلوب اللعب هو مزيج من عناصر من ألعاب شهيرة دون أي نسيج يدمجها بشكل مناسب. لم تبدو آليات النهب والصناعة مثيرة أبدًا، حيث يتم قضاء المزيد من الوقت في تحضير الأسلحة بدلًا من استخدامها. على الرغم من أن أعضاء Task Force X يبدو متنوعين، إلا أنه لا يوجد تمييز كبير في كيفية تعاملهم أو تنقلهم أو قتالهم. لماذا يستخدم King Shark وCaptain Boomerang أسلحة نارية بينما Deadshot موجود في الفريق؟
على الرغم من أن المشاهد السينمائية ملحمية، إلا أن هذا لا يعمل لصالح اللعبة، فهذه المشاهد المبهرة تخدع اللاعبين للاعتقاد بأنهم سيشاركون في شيء ذو قيمة بدلًا من مهام شاقة ومملة غير إبداعية. وعلى الرغم من وجود الكثير للقيام به، فإن اللعبة تبدو مليئة بالمحتوى من أجل المحتوى فقط، بدلًا من إعطاء اللاعبين أنشطة ممتعة ومهام مجزية.
بعد تجربة هذه الكارثة، فقد نتساءل إذا كنا قد قسونا كثيرًا على Marvel’s Avengers أم لا.