أثناء تطوير ألعاب الفيديو، يقع على عاتق فريق التسويق مهمة إثارة الحماس في أقرب وقت ممكن، ولكن بغض النظر عن عدد الحملات الترويجية والعروض التقديمية والتحديثات التي تُقدم، يمكن للاعبين المطلعين عادة معرفة متى تكون الأخبار السيئة قادمة.
بالقراءة بين السطور، ومتابعة التقارير الداخلية، واستخدام بعض الحدس، يمكن للمتحمسين غالبًا معرفة متى سيكون عنوان ما محكوم عليه بالفشل قبل إصداره بوقت طويل. بطريقة ما، يمكن أن يكون هذا شيئًا جيدًا، حيث يمكن أن يقلل من الصدمة عندما يحصل اللاعبون على عنوان يعرفون أنه أقل من المستوى المطلوب.
لكن مجرد أن تكون اللعبة تبدو أنها ستكون سيئة، لا يعني أن مجتمع اللاعبين مستعد لذلك.
على الرغم من وجود جميع العلامات على الفشل، إلا أن بعض العناوين تمكنت من تجاوز أدنى توقعاتنا. بدلًا من أن تكون مخيبة للآمال، كانت بعض الألعاب معطلة، وغير مكتملة، أو شبه غير قابلة للعب.
نظرًا لأن هذه الألعاب كانت تحمل سمعة سيئة قبل الإصدار، فقد كان من الممكن أن يتم إثبات خطأ المتشائمين، لكن بدلًا من ذلك، اتضح أن هذه المجموعة المؤسفة كانت أسوأ مما يمكن أن نتخيله في أحلامنا (أو في هذه الحالة، كوابيسنا).
10. Mortal Kombat vs. DC Universe
كانت Mortal Kombat vs. DC Universe في البداية محل اهتمام كبير. مواجهة بين Batman وScorpion، ومواجهة بين Sub-Zero وThe Joker، مَن لا يرغب في رؤية ذلك؟
لسوء الحظ، تلاشت الحماسة عندما تم الكشف عن أن عنف Mortal Kombat الشهير سيتم تقييده بشدة. نظرًا لأنه لن يكون من اللائق أن يقوم الأبطال الخارقون المحبوبون مثل Superman أو Wonder Woman بانتزاع العمود الفقري أو قطع رؤوس الأعداء، كان من المفهوم سبب تخفيف العنف الشهير بشكل كبير، لهذا السبب، كان محبو MK مستعدين للشعور بخيبة أمل من البداية.
ولكن ما لم يكونوا مستعدين له هو مدى رتابة باقي اللعبة. لم تضف طريقة اللعب شيئًا يميزها عن الأجزاء السابقة، باستثناء “Free-Fall Kombat” حيث يتقاتل اللاعبون في الهواء. كما أن هذه الآلية تقطع سير المباراة بسرعة لذا يصبح الأمر شاقًّا ومملًا.
أما الحركات الخاصة، فقد كانت تتطلب دقة غير واقعية، مما دفع اللاعبين إلى الاعتماد على حركات خاصة متكررة. على الرغم من أن الأجزاء الأخيرة من Mortal Kombat كانت تحتوي على مئات الأسرار وأوضاع القصة الرئيسية، إلا أن هذا التعاون كان يفتقر بشكل ملحوظ إلى المحتوى.
من المؤسف أن نقول ذلك، ولكن Mortal Kombat vs. DC Universe كانت ستكون فشلًا كاملًا حتى لو كانت الدماء والأشلاء موجودة بكاملها.
9. Far Cry: Vengeance
في البداية، كان من المبشر سماع أن Ubisoft تقوم بإعادة صنع (remaking) ا Far Cry: Instincts غير المعروفة بشكل كبير لجهاز Wii في عام 2006. هذا الإصدار، الذي تم إعادة تسميته بـFar Cry Vengeance، كان يركز بشكل كبير على التحكمات باستخدام جهاز Wiimote وNunchuk، مما وعد بطريقة جديدة تمامًا لإعادة استكشاف هذا الجزء الكلاسيكي.
ولكن عندما صدر العرض الترويجي، أصيب المعجبون بالذهول من الرسومات المروعة.
حتى وإن كانت الرسومات ليست كل شيء، إلا أنها كانت كافية لإصابة العين بالإجهاد. على الرغم من أن التحكمات كانت جيدة، إلا أن اللاعبين لم يهتموا بذلك لأنهم كانوا مشغولين بمحاولة منع أعينهم من النزيف.
ثم كانت هناك مشكلة التباطؤ. كانت معدلات الإطارات بطيئة بشكل مؤلم، مما جعل إتمام مهمة واحدة غير مجدٍ.
كما يُمكننا اعتبار أن FC Vengeance امتلكت أحد أسوأ ذكاء اصطناعي للأعداء في تاريخ الألعاب. تقف الشخصيات غير القابلة للعب دون اهتمام، بينما يتم إطلاق النار والانفجارات بجوارهم. لهذا السبب، لا يحتاج اللاعبون للقلق بشأن التسلل أو إطلاق النار على أي شخص، حيث يمكنهم المشي حول الأعداء دون أن يحدث شيئًا.
لا تُعَدُّ Far Cry Vengeance أدنى لعبة في السلسلة فحسب، بل هي أيضًا من بين أسوأ ألعاب Wii على الإطلاق.
8. Street Fighter: The Movie
حسنًا، لم يكن لأحد توقعات عالية بشأن هذه اللعبة. وجود Street Fighter: The Movie بحد ذاته كان سخيفًا، إذ أنها لعبة مستندة على فيلم سيئ يستند إلى لعبة، ولكن بشكل ما، كانت توقعاتنا لا زالت سخية بشكل مفرط. بسبب الرسوم المتحركة المتقطعة، والتمثيل الصوتي المكتوم، وأوقات التحميل المؤلمة، ومعدل الإطارات المنخفض، كان من السهل رؤية لماذا كان Yoshiki Okamoto منتج Street Fighter II غاضبًا من النتيجة التي حققتها هذه اللعبة.
ولكن الوضع ازداد سوءًا. بدلًا من تحويل نسخة الأركيد من Street Fighter: The Movie إلى أجهزة الكونسول، قامت شركة Capcom بتحويل Super Street Fighter II Turbo مع رسومات معدلة.. هذا ليس مجرد تلاعب، بل خداع!
أيضًا لا يوجد شيء “مُضاعَف Turbo” حول هذه اللعبة، حيث يتحرك المقاتلون كما لو كانوا يمثلون حيوان الكسلان. نظرًا لأن هذه الكارثة لا تتمتع بسلاسة SFII، فلم يكن لأحد أن يعتقد أنها مرتبطة بها لولا عنوانها.
على الرغم من وجود عدد لا يحصى من العناوين الفرعية لـStreet Fighter، إلا أنه لا يوجد أسوأ من Street Fighter: The Movie.