غالبًا ما يتخبَّط مطورو ألعاب الفيديو في عملية إنشاء تكملات لألعابهم المشهورة. ولكي نكون منصفين، فإن إنتاج جزء ثانٍ أمر صعب. تحتاج التكملة الجيدة لألعاب الفيديو إلى إعادة فهم ما جعل العنوان الأصلي متميزًا ومحبوبًا مع التأكد من عدم تكراره. تعتبر ألعاب كـTears of the Kingdom، وSilent Hill 2، وArkham City، وMass Effect 2 أمثلة رائعة على النجاح، لكن العديد من الألعاب الأخرى باءت تكملاتها بالفشل. من الجيد أن تصنع لعبة جيدة، لكن إذا نسيت التكملة توفير ما أحبه اللاعبون في اللعبة الأصلية، فمن الأفضل ألا تهتم. تخيل لو أن الجزء الثاني من Legend of Zelda تحول إلى لعبة FPS أو إذا جعلتك لعبة GTA تلعب دور شرطي مستقيم، فكرة مثيرة للجنون. ومن المؤسف أن الألعاب التالية وقعت ضحية لهذا. لقد أخطأوا الهدف تمامًا، وعلى الرغم من أن الكثير منها لا زال ممتعًا، إلا أنهم فشلوا في إدراك سبب رغبة اللاعبين في الحصول عليها أصلًا.
10- Mirror’s Edge Catalyst
إن لعبة Mirror’s Edge الإجرامية المهضوم حقها هي لعبة تلبي رغبة اللاعبين الذين يحبون الجري الحر في ألعاب مثل Assassin’s Creed أو Prince of Persia ولكنهم لا يريدون كل الأشياء الأخرى. إنها لعبة سريعة الوتيرة ومليئة بالتشويق وتحولك إلى باركور مُحترف. ومع ذلك، في حين أن التكملة (أو من الناحية الفنية الجزء التمهيدي prequel) مثيرة بالمثل، إلا أنها فقدت جزءًا كبيرًا من سحر سابقتها. تعيدك لعبة Mirror’s Edge Catalyst إلى دور العَدَّاءة Faith Connors. إنها تُضفي المزيد من العمق على العالم بكثير مقارنة بسابقتها، لكن هذا يصبح نقطة شائكة عندما تحول العنوان إلى تجربة عالم مفتوح. تعتبر ألعاب العالم المفتوح رائعة، ولكن جزءًا من سحر Mirror’s Edge هو تصميم المستويات الرائع الذي يستهدف حل المشكلات بسرعة. يُجَرِّد العالم المفتوح هذه الميزة، حيث أن المسارات المصممة جيدًا التي يتم قيادة اللاعب إليها أقل وجودًا. Catalyst ليست لعبة سيئة على الإطلاق، فهي مُمتعة وستجعل معجبي Mirror’s Edge راضين تمامًا. ومع ذلك، فهي تفتقد بشدة ذلك التصميم الخطي المدمج الذي جعل النسخة الأصلية مسببة للإدمان.
9- Sonic Unleashed
إذا رفعت يدك للتعبير عن دهشتك لرؤية لعبة من سلسلة Sonic هنا، فعذرًا، لا يوجد أمل لديك بصراحة. كان من الممكن أن تحصل الكثير من إصدارات Sonic على مكان في هذه القائمة. ومع ذلك، فإن لعبة Sonic Unleashed الغريبة إلى حد مؤسف تستحق أن تكون هنا لأنها أفقدت اللعبة مُتعتها من خلال عدم توفير أسلوب اللعب السريع. Unleashed هي لعبة أخرى من ألعاب Sonic ثلاثية الأبعاد التي تقوم بالعديد من الخيارات الغريبة، وأكبرها هو تحويل القنفذ المعروف إلى مستذئب! هل هذا هو ما أراده الجمهور حقًّا؟ من المفترض أن يكون هذا القرار هو نقطة البيع الفريدة لهذا العنوان، لأنه يقسم اللعبة إلى قسمين. في الشكل العادي للقنفذ الأزرق، ستحصل على ما تتوقعه، من خلال طريقة اللعب سريعة الوتيرة. ومع ذلك، عندما يتحول إلى مستذئب، ستجد لعبة beat ’em-up بطيئة ومُلتوية إلى حد النخاع. لذا لديك شخصية نهجها هو السرعة المُطلقة، وشخصية أخرى صممها المطورون وهم يقولون: “دعونا نفسد اللعبة بإبطاء الأمور إلى الحد الأقصى”!
8- Mortal Kombat 1
كان من المُخطط أن تُعيد أحدث ألعاب Mortal Kombat ضبط السلسلة بنهج جديد. هذه فكرة مبهجة، حيث أن الاستمرارية كانت فوضوية ومعقدة، لذلك كانت هناك حاجة لبداية جديدة. ومع ذلك، تقوم هذه اللعبة بالعكس تمامًا من بدء الأمور من جديد إلى تَضَاعف كل شيء مما سبق بطريقة مربكة وجسيمة. يبدأ وضع القصة في MK1 بتقديم قصة أصلية محددة في خط زمني جديد. ومع تقدم الأمور، يتحول إلى ملحمة متشابكة من العوالم المتعددة. يمتلئ الفصل النهائي بالوجوه القديمة حيث تظهر شخصيات من الإصدارات السابقة، تُحاول السيطرة على الخط الزمني الجديد بنسخ بديلة من المقاتلين المحبوبين. كيف تكون هذه بداية جديدة عندما يتمحور الأمر برُمَّته حول نسخ سابقة من الشخصيات؟
7- Pac-Man 2: The New Adventures
إذا سمعت كلمة Pac-Man 2، فما نوع اللعبة التي تتوقعها؟ ربما شيئًا مثل Mrs Pac-Man التي تأخذ لعبة الأركيد الكلاسيكية المحبوبة وتضيف لمستها الخاصة عليها. هذا منطقي، أليس كذلك؟ وهذا ما يجعل من الصعب فهم أن عنوان Pac-Man 2 ينتمي إلى تصنيف ألعاب المغامرات والتأشير والنقر point-and-click *. ما الذي يحدث؟
كان الانتقال من الأركيد إلى أجهزة الكونسول المنزلية أمرًا صعبًا، لكن شركة Namco كانت واثقة من أنها يمكنها كسب بعض النقاط الجيدة من خلال صنع تكملة للعبتها الأسطورية Pac-Man، ومع ذلك، بدلًا من اتباع الصيغة الرائعة التي قدموها بالفعل، بدأوا من جديد وصنعوا لعبة مغامرات تعتمد على الألغاز.
في Pac-Man 2: The New Adventures، تتجول بدور شخصية اللعبة الأيقونية في قرية صغيرة لطيفة وتقوم بمهام يومية. إنه تغيير كبير في طريقة اللعب المُتخذة شكل المتاهة والمُمتعة إلى حد الإدمان. من الصعب تصديق أن شخصًا ما قرر أن هذه ستكون فكرة جيدة، وهذا يثير التساؤل حول مدى انعدام الواقعية لبعض الأشخاص.
6- Metal Gear Survive
إذا كنت ترغب في الحديث عن “عملية قتل حقيقية” لسلسلة ألعاب فيديو أسطورية، فعليك أن تتحدث عن Metal Gear Survive.
وجدت سلسلة ألعاب ميتال جير نفسها في خطر حقيقي في عام 2015، حيث تشاجر مبتكرها Hideo Kojima بقوة مع الناشر Konami وتفرقا. ومع ذلك، لم يمنع هذا التغيير الكبير Konami من محاولة تحقيق الربح من العلامة التجارية، لذا قاموا بإطلاق لعبة Metal Gear Solid جديدة تمامًا.
للأسف، وصلت اللعبة إلينا كطفل يقفز من أرجوحة.
قامت Survive بتحويل آليات التسلل والتجسس الأيقونية للعبة Metal Gear إلى لعبة zombie survival عادية. نعم، شخص ما فعل لك حقًّا اعتقادًا بأن سلسلة معروفة بآلياتها المُبدعة يمكن أن تحقق نجاحًا بجعلها لعبة zombie-shooter. كما تم اتخاذ الكثير من القرارات التجارية الغادرة، خاصة فيما يتعلق بالتسويق الزائد. كانت الأمور سيئة لدرجة أن اللاعبين كانوا يضطرون لدفع ثمن إضافي من أجل فتح مواضع الحفظ save slots *، وهذا ببساطة ليس أمرًا جيدًا.
* save slots: “فتحات الحفظ” أو “فتحات الحفظ الإضافية” تعني الفتحات التي يمكنك استخدامها لحفظ تقدمك في اللعبة. في بعض الألعاب، يتم توفير عدد محدود من فتحات الحفظ القياسية، والتي يمكنك استخدامها لحفظ تقدمك في اللعبة واسترجاعه لاحقًا. ومع ذلك، قد تقوم بشراء فتحات حفظ إضافية إذا كنت ترغب في حفظ تقدم إضافي أو إذا كنت ترغب في الحفاظ على تقدم متعدد من التخزينات. هذا يعني أنه يمكنك الآن الاحتفاظ بعدة مواقع حفظ مختلفة في اللعبة دون الحاجة إلى استبدال تقدمك الحالي.