4. Bomberman: Act Zero
تعتمد لعبة Bomberman بشكل أساسي على محاصرة الأعداء وتفجيرهم باستخدام القنابل، وهو مفهوم يبدو مظلمًا إذا أُخذ خارج سياقه، لكن سلسلة Hudson Soft اشتهرت بأجوائها المرحة وتصميمها اللطيف.
لذلك كان من الغريب جدًّا أن تحصل اللعبة على إعادة تصميم ذات طابع مظلم وجِدِّي في عام 2006 بعنوان Bomberman: Act Zero. استبدلت هذه النسخة التصميم الطفولي برسومات واقعية، وأصبح اللاعب يتحكم بجندي مستقبلي يحاول الهروب من عالم ديستوبي يشبه المتاهة.
كما هو متوقع، لقيت Act Zero انتقادات شديدة بسبب محاولتها غير الموفَّقة لتقديم أسلوب “جاد” وفشلها في الحفاظ على روح اللعبة الأصلية. بالإضافة إلى ذلك، افتقرت اللعبة إلى التنوع في أسلوب اللعب، حيث بدت كل المراحل متطابقة تقريبًا.
لم تكن Act Zero سيئة فقط، بل أثبتت أن لعبة Bomberman لا تحتاج إلى إعادة ابتكار. مثل Tetris أو Pac-Man، كل المحاولات لإعادة تصميم اللعبة أو تطويرها فشلت في تحسين المفهوم الأصلي الذي أتقنته Hudson Soft في بدايات السلسلة. رغم المحاولات المستمرة لإعادة إحياء العلامة التجارية، إلا أن لعبة Bomberman تظل في أبهى صورها عندما تبقى وفية لجذورها الكلاسيكية.
3. Contra: Operaton Galuga
كانت لعبة Contra ذات يوم أفضل ألعاب الـrun-and-gun في مجالها، لكنها فقدت بريقها مع الإصدارات اللاحقة، ما أدى إلى تراجعها بشكل ملحوظ.
عندما أُعلن عن إعادة إنتاج اللعبة الأصلية تحت اسم Contra: Operation Galuga في عام 2024، لم تثر الكثير من الحماس، رغم وجود تحسينات ملحوظة، لكنها لم تقترب من مستوى النسخة الكلاسيكية الصادرة عام 1987 لعدة أسباب.
أولًا: اللعبة صعبة للغاية. ورغم أن الصعوبة هي جزء من هوية Contra، فإن Operation Galuga تصل إلى مستوى من الصعوبة يجعل المراحل الأخيرة شبه مستحيلة، إلا إذا حفظت أنماط هجوم الأعداء تمامًا وتمتعت بردود فعل خارقة.
ثانيًا: أسلوب اللعب يُقاطَع بشكل متكرر بمحادثات بين الأبطال، والتي تبدو مكتوبة بشكل سيئ وأداؤها ضعيف وغير ضروري تمامًا. ورغم أن النسخة الأصلية لم تكن معروفة بقصصها العميقة، إلا أن هذه المشاهد تسلط الضوء على محدودية الشخصيات.
أخيرًا: التحديث الرسومي كان مخيبًا للآمال للغاية. بدلًا من تحسين المظهر الكلاسيكي، كان من الأفضل للعبة العودة إلى جذورها واعتماد تصميم البكسل مثل ألعاب Shovel Knight أو Mega Man 9.
بالنسبة لمحبي Contra، من الأفضل تنزيل النسخة الأصلية بدلًا من إضاعة الوقت على هذا الإصدار الذي يفتقر للإبداع.
2. Secret Of Mana
كانت لعبة Secret of Mana واحدة من أكثر ألعاب SNES المحبوبة، بفضل نظام القتال في الوقت الفعلي، والشخصيات المتميزة، والقصة العميقة. لذلك كان عشاق ألعاب تقمص الأدوار متحمسين لإعادة إنتاج ثلاثية الأبعاد لهذه اللعبة الكلاسيكية، بتصميم حديث يشبه Final Fantasy VII Remake.
لكن إصدار نسخة ثلاثية الأبعاد في عام 2018 بواسطة Q Studios كان بعيدًا كل البعد عن المعايير الحديثة. التحسينات الرسومية كانت بسيطة لدرجة أن اللعبة بدت وكأنها تنتمي لجيل PS2.
رغم وجود تحسينات مثل إضافة خريطة على الشاشة، ونقاط حفظ أكثر سهولة، وتحسين ذكاء الشخصيات المرافقة، إلا أن النسخة بدت وكأنها جهد محدود جدًّا.
كان التمثيل الصوتي في المشاهد السينمائية باهتًا ومملًا لدرجة تدفع اللاعبين لكتم الصوت. بينما كان نظام القتال مثيرًا للإعجاب في التسعينيات، إلا أنه بدا قديمًا في النسخة الحديثة. كذلك النسخة لم تُصلح أي مشاكل عانت منها النسخة الأصلية، بما في ذلك الأخطاء التقنية والصعوبات المفاجئة.
هذا لا يعني أنه لا توجد رغبة في رؤية إعادة تصور حديثة للعبة Secret of Mana، لكن هذه النسخة بدت سطحية جدًّا، وكأنها مجرد تحسين بسيط للنسخة الأصلية بدلًا من أن تكون إعادة إنتاج فعلية.
1. Ape Escape: On The Loose
كانت لعبة Ape Escape واحدة من الجواهر المنسية في مكتبة ألعاب PSOne المليئة بالكلاسيكيات. على الرغم من مظهرها كلعبة منصات تقليدية، إلا أنها كانت ثورية لأنها كانت أول لعبة تستفيد من وحدة تحكم DualShock من PlayStation.
استخدمت اللعبة إحدى عصا التحكم لتحريك الشخصية الرئيسية Spike، والعصا الأخرى لتوجيه وجهته. الفكرة بسيطة، لكنها أساسية لأن دقة الحركات ضرورية للإمساك بالقردة. بعبارة أخرى، أسلوب اللعب كان يعتمد بشكل كامل على وجود عصاتين تناظريتين.
لذلك كان من الغريب أن يتم إعادة إصدار اللعبة لجهاز PSP، وهو جهاز محمول يحتوي على عصا تحكم واحدة فقط. حاولت لعبة Ape Escape: On The Loose تقليد أسلوب اللعب الأصلي باستخدام الأزرار الرئيسية الأمامية (face buttons) كبديل للعصا الثانية، لكن الأزرار الأربع لم تكن بنفس الدقة، مما جعل التجربة مرهقة وغير دقيقة.
فكرة إعادة إصدار اللعبة ليست سيئة بحد ذاتها، لكن المطورين كان يجب أن يختاروا نظامًا يدعم آلية التحكم الفريدة التي تميزت بها اللعبة الأصلية.