سنتحدث اليوم عن 10 ألعاب مشهورة ومحبوبة للغاية تحتاج لإعادة إحياء أو “ريبوت” باستخدام قدرات الجيل الجديد، حيث ستصبح أفضل بكثير عن ذي قبل وتمنحنا تجربةً أفضل وشعوراً أكبر بالدهشة عن المرة الأولى التي شاهدناها بها، وكأمثلةٍ ناجحة على ألعاب الريبوت أو الريميك مثل Resident Evil 2، Resident Evil 3، God Of War.
كما قامت Sony بإعادة سلاسل كلاسيكية أسطورية شهيرة لها مثل Crash Bandicoot و Spyro، وكذلك Call Of Duty التي عادت للجذور وبدايات Modern Warfare، وألعابٌ أخرى مثل Doom, Wolfenstein, Tomb Raider و DmC: Devil May Cry تمت إعادة إحيائها منذ العقد الماضي وحازت على الثناء. وحتى أننا شهدنا عودة للجذور مع الفوضى والفكاهة لريبوت Saints Row. وأيضاً مطور Tomb Raider يُشارك بعملية تطوير ريبوت Perfect Dark.
لذا الوقت مناسبٌ تماماً لألعاب كلاسيكية قوية للظهور مجدداً بقدرات الجيل الجديد، من خلال مقالنا هذا ضمن سلسلة مقالات توب تن أو Top 10، سنذكر لكم 10 من هذه الألعاب التي تستحق فعلاً إعادة إحياءٍ شاملٍ لها.
Max Payne
سلسلة Max Payne غنيةٌ تماماً عن التعريف، وتستحق ريبوت مع الإبقاء على جوهر اللعبة مع بعض التعديلات الكبيرة هنا وهناك. فقد تم انتاجها في عام 2001 ونشرت من قبل روكستار وهي من تطوير شركة ريميدي إنترتيمنت، إذ أننا خلال تجربة اللعبة أول مرة تعرفنا على شخصية قوية وجريئة يدعى ماكس وهو شرطي طموح عمل لأكثر من اثنتي عشرة سنة قضاها في مكافحة المجرمين وحماية الشوارع من اللصوص وقطاع الطرق.
الأجزاء الثلاثة كانت شيئاً استثنائياً بحق رغم أنَّ نهاية الجزء الثالث لم ترق البعض إلا أنه كان حماسياً للغاية حيث قدم العديد من المناطق الجديدة وبعض أهم المجابهات القتالية في السلسلة، تمتاز اللعبة أيضا بتنوع الأسلحة والتحكم السلس. كما أن اللعبة مليئة بالأحداث المشوقة والمثيرة للاهتمام واللحظات الحزينة. لذا السلسلة تحتاج لإعادة إحياءٍ من الصفر وتقديم شيء جريء ومثير ومختلف، وباعتقادي الشخصي فيما لو تم استغلال قدرات أجهزة الجيل الحالي فستظهر اللعبة بأبهى صورتها وستحقق مبيعات ضخمة.
Chrono Trigger/Break
سلسلة Chrono Trigger/Break لمعت كثيراً في الماضي، في جزئيها Trigger عام 1995 و Cross في 1999، حيث اعتُبرت أفضل ألعاب التسعينات، وتم تحديد جزءٍ ثالثٍ لها ليتم إطلاقه في 2001، لكنه لم يظهر للأسف، وانقطعت كل المعلومات عنه، وبحلول عام 2003 سقطت العلامة التجارية لـ Chrono وماتت السلسلة بشكلٍ صامت، وكان تلك النهاية شيئاً مؤسفاً للغاية حيث كانت السلسلة متميزة وسابقةً لزمانها في العديد من النواحي.
Chrono Trigger احتلت المركز الثاني عشر بين ألعاب شركة Square Enix الأكثر مبيعاً في كل الأوقات، لذا تملك اللعبة نسبةً كبيرة من العشاق الذين قد يتدافعون لرؤيتها من جديد، كما من المعروف أن Square Enix أعادت إحياء العديد من ألعاب سلسلة Final Fantasy الشهيرة لديها، لذا فإن إعادتها لسلسلة Chrono ليس بالشيء البعيد لاسيما أنها ستحصد الكثير من المبيعات ما إن قامت بذلك.
Dino Crisis
لاشك أن أغلب لاعبي نمط الرعب والنجاة قد لعب أو سمع عن سلسلة Dino Crisis الشهيرة الأسطورية، التي جمعت ما بين حب وعشق سلسلة Jurassic Park وأسلوب لعب ورعب وكاميرا Resident Evil، بطريقةٍ غريبة ومثيرة لأبعد الحدود، حيث ركزت بجزئيها الأول والثاني على عنصر الرعب والمفاجأة ومواجهة العديد من أنواع الديناصورات الشرسة للاعبين، لكن الشركة المطورة فشلت في الأجزاء التي تلتها مثل Dino Stalker وDino Crisis 3 حيث ابتعدت عن جوهر اللعبة في الكثير من النقاط، ولم تحصد مبيعاتٍ عالية مما سبب توقف السلسلة في ذلك الوقت.
لذا تحتاج السلسلة لريبوت بشدة وأعتقد أنها ستجلب مبيعاتٍ هائلة حيث أنها من الألعاب الشبيهة بـ Resident Evil، مع الانتباه لمشاكل الجزء الثالث مثل الكاميرا التي لا تلحق باللاعبين جيداً والمشاكل الخفية الأخرى.
بعد عودة Jurassic Park و Resident Evil في العديد من الأفلام والألعاب لاشكَّ أن الوقت أصبح مناسباً لرؤية Dino Crisis من جديد.
Bully
تطورت Rockstar كثيراً منذ زمن Bully، فعند النظر للعبة مثل Red Dead Redemption 2 ترى القدرات الهائلة لشركة Rockstar وقدرتها الكبيرة على تقديم ألعابٍ أشبه بالتحف الفنية التي ستبقى في قلبك وذاكرتك لسنواتٍ طويلة، وكذلك الرائعة Grand Theft Auto 5 التي ركزت أكثر من الأجزاء السابقة لها على سرد القصة.
هذا وقد انتشرت العديد من الشائعات السنة الماضية حول تطوير مخفي لـ Bully 2، وقد يكون على الأرجح ريبوت للعبة، لاسيما أنَّ Rockstar أخبرتنا أنها تمانع في العمل على جزءٍ جديد لـ GTA في الوقت الراهن، مما قد يتيح الفرصة لعملها على ريبوت لـ Bully في الوقت الحالي.
الجزء الأول أُجبر على تغيير اسمه إلى Canis Canem ولم يضعك في شخصية شخص متسلط بل كانت الشخصية الرئيسية Jimmy مجرد صبي حاد الطباع يحاول التأقلم مع حياة المدرسة الداخلية، لذا فإن ريبوت للعبة قد يتعمق في نهجٍ أكثر واقعية، ويأخذ لمحةً أو إيحاءً من تصميم GTA 5 ليطغو على الحياة اليومية في المدرسة ويعطيها رونقاً أخر.
Twisted Metal
الكثير منا وخصوصاً من عاصر ألعاب الـ PS1 يعشقون جوهرة ألعاب قتال السيارات الكلاسيكية المنسية Twisted Metal، وكذلك كما تعلمون سلاسل ألعابٍ مشابهة في بعض النقاط تلك الفترة، كانت لتكون على قائمتنا اليوم مثل Demolition Derby و Burnout 3 التي كانت نمطاً قائماً بذاته من الألعاب، نفتقد له هذه الأيام.
حيث ركزت Burnouts في أجزائها الأخيرة على السباق لكي تنافس ألعاباً مثل Forza، وابتعدت عن أسلوبها التقليدي، وكذلك Need For Speed التي أصبحت تحاول السير على نهجِ slick، مما ترك ثغرةً كبيرة في السوق.
Rocket League نجحت في دمج كرة القدم مع قيادة السيارات، وكسبت شعبية كبيرة بإعتمادها على تسخير سيارات السباق لأغراضٍ غير السباق، مما يعني أن Twisted Metal تحتاج لريبوت يعيدها من البداية وستكسب قلوب الملايين دون شك.
Sunset Overdrive
Sunset Overdrive دون شك من الألعاب التي تحتاج لريبوت بشكلٍ كبير، ومن المؤسف أن الـ Xbox قد ضيع من يده أحد أهم حصرياته التي كان من الممكن لها أن تصبح سلسلةً محبوبة مثل Mass Effect، لكن يبدون أن اللعبة الأصلية لم تحظ على قبول واسعٍ من الجمهور، وكان من الأفضل للشركة المطورة أن تعمل على ريبوت لها عوض اهدارها للمال على Crackdown.
كانت لعبة الأكشن والمغامرة Sunset Overdrive من أوائل ألعاب الجيل الجديد، وعملت عليها Insomniac، وقدم أسلوب اللعب خاصتها عناصر استثنائية مثل دببة متفجرة وأسلحة ممتلئة بالفانيل وكرات البولينج والألعاب النارية لقتال مشروبات طاقة تشبه وحوش الزومبي، وأوضحت Insomniac أنها ترغب بالعمل على جزءٍ جديد لكنها تفتقد للشركة الناشرة.
قامت الشركة المطورة بنقل العديد من سمات اللعبة لحصرية Sony على جهاز PS4 “Spider-Man “، ولو أنها عملت بشكلٍ متقن مع Microsoft لاستطاعت أن تعيد إحياء Sunset Overdrive وتقدم العناصر التي افتقدت لها اللعبة الأصلية الأولى.
Conker
من أكثر الألعاب التي ظُلمت ولم تنل مكانتها المُستحقة، رغم أنَّ Spyro التي كانت في زمانها نُسيت أيضاً إلاَّ أنها ظهرت مؤخراً في جزء Spyro: Reignited، وكذلك Sonic حصل على الفرصة للعودة وظهر في فيلمٍ له.
حيث كان Conker شخصيةً محببة يملك حسَّ فكاهة الأشخاص البالغين، وينفعل بشكلٍ مذهل، يعيشُ في عالمٍ مليئٍ بالخصوم المضحكة وخصوصاً العملاق Great Mighty Poo، لذا سيكون ريبوت للعبة الكلاسيكية شيئاً نحتاجه بشدة في هذه الأيام.
Xenosaga
من أكثر ألعاب الأربيجي الكلاسيكية رغبةً لدى الكثيرين في الظهور مجدداً، ومن الألعاب التي تملك شخصياتٍ مميزة بقدرات خارقة لقوانين المنطق والفيزياء مثل KOS-MOS و CHAOS وغيرهم، نجحت في جزئها الأول وحصدت الكثير من المبيعات وكان من المقدر لها أن تسرد قصتها الاستثنائية التي تدور بين المجرات في مواجهة الكائنات الفضائية الغامضة Genosis في ستة أجزاء، إلاَّ أن فشل الجزء الثاني لوجود الكثير من المشاكل التقنية وأسلوب اللعب المكرر والبطيئ، أحبط السلسلة، وتم إنهائها في ثلاثة أجزاء عوضاً عن ستة، لكن الجزء الثالث كان تحفةً فنية بحق كسب الرضى لدى العديد من عشاق السلسلة.
وقد ظهرت السلسلة لاحقاً لدى بعض أجهزة الجيل السابق كريماستر، مما قد يشجع العمل على ريبوت شامل للسلسلة ومنحها حقها المسلوب من خلال 6 أجزاءٍ تروي لنا القصة الكاملة.
Splinter Cell
من أقوى ألعاب الفيديو من نوع التخفي والتسلل التي احتلت الساحة في السابق، ومنحتنا تجربةً لا تُنسى، حيث صدر أول جزء منها في عام 2002، لعب دور البطولة سام فيشر وهو عميل مدرب عمل في قسم العمليات السرية في وكالة الأمن القومي ويتميز بحركته وخفته ولياقته البدنية العالية، ويحمل معه معدات تقنية متطورة جداً تفيده أثناء التسلل والقتال وخاصة في أوقات الظلام، فسام يعتبر هذا الوقت هو أفضل وقت له لصيد أعدائه.
تعتبر هذه اللعبة منافسة قوية للعبة ميتل جير فهي تشبهها إلى حد كبير من ناحية التقنيات المتوفرة واسلوب اللعب والقتال، آخر أصدار للعبة كان في عام 2013 حمل اسم Blacklist وبعد ذلك إختفت كل المعلومات عن اللعبة إلى الحين، وتعتبر من أفضل الألعاب لدى الكثيرين من اللاعبين وأشدها رغبةً في ظهور ريبوت لها، وقد تنال الكثير من الدعم والتمويل والتشجيع من الجميع في حال اعلن عنها.
Silent Hill
من الألعاب الكلاسيكية المرغوبة والمشاد بها في كل مكانٍ وزمان، وما يزال الجميع يبحث عن أي معلوماتٍ أو إشاراتٍ من كوجيما حولها، حصلت الأجزاء الأولى منها على الـ PS1 و PS2 على عائدات كبيرة لكنها فشلت في بعض أجزائها الأخيرة مما وضعها في حالة سبات في وقتنا الراهن، وقد تكون شيئاً ليس بعيداً خصوصاً بعد حصول Konami على المطور المثالي لألعابٍ مثلها، وهو فريق Bloober Team، الاحترافي في هذا المجال، وله ألعابٌ مشادٌ بها مثل The Medium، Observer، Blair Witch، Layers Of Fear وغيرها.
فإذا عملت Konami مع Bloober Team قد تستطيع إعادة إحياء Silent Hill بشكلٍ أفضل من السابق من خلال تسخير قدرات أجهزة الجيل الحديث، وابتكار تحفةٍ فنيةٍ جديدة.
في الختام … طرحنا لكم 10 سلاسل ألعابٍ يرغب الكثيرون برؤية ريبوت أو ريميك لها، لا بل قد يشاركون بالتمويل أو تقديم أي شكلٍ من أشكال التشجيع، خاصة أن هناك إشاعة لريبوت للعبة Quake قيد التطوير لدى استوديو Id Software.
شاركونا بآرائكم وتوقعاتكم، هل قد نرى هذه الألعاب مجدداً وهل لديكم إقتراحاتٌ عن أفضل الألعاب الكلاسيكية التي ظُلمت واختفت عن الساحة؟.