تُستخدم النهايات السيئة في الألعاب كنوع من العقاب عند ارتكاب خطأ ما، مثل الفشل في تحقيق هدف أو إهماله، لكن أحيانًا يمكن أن تحدث هذه النهايات بسبب الصدفة البحتة.
في بعض الحالات، لا تعتمد النهاية التي تحصل عليها على مهاراتك أو معرفتك باللعبة، بل على سوء حظ أو قرارات غير منطقية من المطورين. هذه النهايات هي تلك الحوادث غير السعيدة التي تقع على اللاعبين دون قصد منهم أو خطأ ارتكبوه.
قد تكون النتيجة بسبب شرط تعسفي يصعب اكتشافه، أو بسبب حظ سيئ لا يترك لك فرصة للدفاع عن نفسك. وفي كلتا الحالتين، النتيجة تكون مشهدًا دراميًّا يُظهر شخصياتك وهي تواجه أسوأ مصير ممكن، وكأن اللعبة تعاقبك على شيء لم يكن لديك سيطرة عليه.
التعرض لنهاية سيئة أمر محبط، لكن حدوث ذلك بسبب الصدفة يجعله أسوأ بكثير. لذا إذا كنت ترغب في تجنب مفاجآت غير مرغوبة في نهاية مغامرتك، فمن الأفضل أن تأخذ حذرك من مثل هذه السيناريوهات.
Do The Main Mission, And Fail – Fable III
في لعبة Fable III، عند توليك الحكم، يتم إبلاغك أن جيشًا من الظلام بقيادة Crawler سيهاجم العالم، وتُمنح 121 يومًا للتحضير لمواجهته. الفكرة هي استخدام هذا الوقت بحكمة لجمع الموارد والحفاظ على استقرار المملكة.
لكن إذا قررت الشروع في إحدى المهام الرئيسية أثناء هذه الفترة، فإن إنهاء تلك المهمة يؤدي فجأة إلى الانتقال مباشرة لليوم الأخير، مما يتركك غير مستعد. هذا الخطأ البسيط قد يتسبب في حصولك على النهاية السيئة دون أن تدرك أنك قمت بشيء خاطئ.
المفارقة هنا أن اللعبة لا توضح لك أن هذا القرار قد يفسد خططك تمامًا، مما يجعل اللاعبين عرضة لارتكاب هذا الخطأ بسهولة.
Collect All Things, Lose The Game! – Blair Witch
في لعبة Blair Witch، خلافًا لما اعتدنا عليه في ألعاب الفيديو حيث تُشجعك على جمع المقتنيات دائمًا، فإن جمع التماثيل والدُّمى المنحوتة في هذه اللعبة يقودك تلقائيًّا نحو النهاية السيئة.
تتلاعب اللعبة بغريزة اللاعب الطبيعية في البحث عن المقتنيات ومواجهة الوحوش، حيث أن القيام بأي من هذه الأمور يقربك أكثر من النهاية التي يصبح فيها بطل اللعبة مُستحوذًا عليه ويحل محل الخصم الرئيسي.
للحصول على النهاية الجيدة، عليك تجنب كل ما يجذبك بشكل طبيعي، وهو أمر صعب للغاية، خاصة وأن التقاط حتى عنصر واحد من هذه المقتنيات قد يؤدي إلى خسارتك. تخيل صعوبة تجنُّب التقاط أشياء صغيرة أثناء التجول في غابة مظلمة مليئة بالتحديات.
An Actual Suicide Mission – Mass Effect 2
تُعتبر نهاية لعبة Mass Effect 2 واحدة من أكثر النهايات شهرة في السلسلة، حيث تتطلب منك التخطيط لمهمة انتحارية تعتمد فيها أدق التفاصيل على اختياراتك. أصغر خطأ يمكن أن يؤدي إلى موت أعضاء فريقك بالكامل، وحتى Shepard نفسه.
ما لا يدركه الكثير من اللاعبين في تجربتهم الأولى هو أن نجاح المهمة يعتمد بشكل كبير على المهام الجانبية التي تُكملها قبل النهاية.
يرتبط نجاح أعضاء فريقك أثناء المهمة بقوة بعلاقتك بهم وما إذا كنت قد أكملت قصصهم الشخصية. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج إلى شراء ترقيات مهمة لسفينتك Normandy، وإلا ستواجه صعوبات في تنفيذ بعض الخطوات أثناء المهمة.
إذا أسرعت في إنهاء اللعبة متجاهلًا المهام الجانبية معتقدًا أنه يمكنك العودة إليها لاحقًا، فإن إهمالك سيؤدي إلى سلسلة من الكوارث أثناء المهمة النهائية، مما يتسبب في موت جميع أفراد الطاقم.
باختصار، المهمة تُسمى “انتحارية” لسبب وجيه.
Bad Kwarma – Oddworld: Soulstorm
تُعَدُّ لعبة Oddworld: Soulstorm إضافة جديدة في سلسلة Oddworld الكلاسيكية، وتستند بشكل كبير إلى آليات لعبة Abe’s Oddysee الأصلية. هدفك هو مساعدة Abe في الوصول إلى نهاية كل مستوى دون أن يموت، مع إمكانية إنقاذ زملائه من Mudokons على طول الطريق.
كما هو الحال في Abe’s Oddysee، يعتمد نوع النهاية التي تحصل عليها على عدد الـMudokons الذين تُنقذهم. لك، هناك اختلاف كبير في طريقة حساب الإنقاذ بين اللعبتين، مما قد يؤدي أحيانًا إلى حصولك على النهاية السيئة بالخطأ، حتى لو كنت تهدف إلى النهاية الجيدة.
في حين أن اللعبة الأصلية كانت تحسب العدد الإجمالي للـMudokons الذين أنقذتهم لتحديد النهاية، فإن Soulstorm تعتمد على نسبة الإنقاذ في كل مستوى على حدة. للحصول على النهاية الجيدة، عليك إنقاذ 80% من الـMudokons في ما لا يقل عن 12 مستوى. هذا يعني أنه حتى إذا حصلت على نتيجة مثالية في عدد قليل من المستويات، فقد لا يكون ذلك كافيًا إذا أهملت نسبة الإنقاذ في مستويات أخرى.
وإذا حصلت على النهاية السيئة، فهي بالفعل كارثية بكل ما للكلمة من معنى، إذ يُعاقب Abe على الإهمال بتفجير مروع يؤدي إلى مقتله هو وكل مَن أنقذهم في انفجار ناري مرعب!
Don’t Exit The Game – Banjo-Kazooie
في لعبة Banjo-Kazooie، أخْذ استراحة أثناء اللعب يمكن أن يكون كارثيًّا في المرحلة الأخيرة من اللعبة. بخلاف معظم الألعاب الفردية التي تسمح لك بحفظ تقدمك والخروج، تعاقبك هذه اللعبة بأسوأ نهاية إذا قررت الحفظ والخروج خلال المرحلة النهائية.
عند الحفظ والخروج في هذه المرحلة، بدلًا من العودة إلى القائمة الرئيسية، تعرض اللعبة مشهدًا نهائيًّا حيث تفوز الساحرة الشريرة Gruntilda وتستخدم سحرها لتحويل Tooty، أخت Banjo، إلى مخلوق بشع بينما تتحول الساحرة نفسها إلى عارضة أزياء بجسد مثالي لكن بوجه أخضر غريب.
هذا القرار غير المُعْلَن جعل الكثير من الأطفال في عام 1998 يشعرون بالصدمة والغضب، حيث اكتشفوا هذا العقاب فقط بعد تجربته. ربما جعلهم هذا يقررون عدم التوقف عن اللعب لتناول العشاء مجددًا… وكأنهم كانوا بحاجة لعذر إضافي!