لطالما كان وضع شخصيتك في مواجهة نفسها في ألعاب الفيديو من الأمور المثيرة إلى أبعد الحدود، وقد يكون ذلك إما بوضع نسخةٍ شريرةٍ منها أو حتى شخصية متطابقة تمامًا في الحركة وأسلوب القتال، وهو شيءٌ يعجب اللاعبين كثيرًا ويقدم لهم التحدي الذي يبحثون عنه، ويوفر بنفس الوقت على الشركة المطورة عناء تصميم شخصياتٍ جديدة.
وغالبًا ما نرى في قصص الأبطال الخارقين وجود شخصٍ أخر خارقِ القِوى يعادل بطل القصة في القوة لكنه يفضل استخدامها في سرقة البنوك عوضًا عن مساعدة الأخرين، ومن الصعب في الواقع العثور على أي شخصيات ألعاب فيديو قوية لم تقاتل شبيهاً لها في مرحلةٍ ما، ويبدو بأن المطورين لا يفكرون كثيرًا في الضرر النفسي الذي لحق بأبطال مثل Mario وهو يركل استنساخًا آخر له إلى بُعدِ اللاعودة، ويصرخ بتحد: “أنا هو Mario الحقيقي!”.
سنتكلم في مقال اليوم ضمن سلسلة مقالات توب 10 أو Top 10 عن 10 ألعاب فيديو جعلتك في بعض مواقفها تقاتل نفسك أو شبيهك أو شخصية تعادل قدراتك أو تقلد أسلوب حركتك، وسنذكر 5 منهم في الجزء الأول من المقال، ونستكمل البقية في الجزء الثاني. وقبل استكمال القراءة ننوه بأنه قد يكون هناك حرق للألعاب المذكورة بالمقال.
القرينة في لعبة Tomb Raider Underworld
واجهت Lara أول نسخةٍ لها في الجزء الأصلي التي كانت من تصميم Jacqueline Natla الشريرة، عندما كانت تستكشف أنقاض أطلنتس، وقد كانت نسخةً لا تملك أي جلدٍ أو قدرات عقلية، سوى قدرتها على تقليد حركات Lara، وقد خدعتها Lara وجعلتها تلقي نفسها في الحمم المنصهرة.
لكن Natla لم تتوقف عن إبتكار نُسخٍ جديدة لـ Lara، حيث قامت في جزء Tomb Raider Underworld بتصميم قرينةٍ متطابقة تمامًا مع Lara، باستثناءاتٍ طفيفة في اللباس ولون الشعر، وقد كانت تتمتع بقدراتٍ خارقة منها السرعة الفائقة والقوة، وهاجمت منزل Lara وقتلت أحد أصدقائها، قبل أن تتمكن Lara من إيقاف سيطرة Natla عليها وتحريرها منها.
Shadow Mario في لعبة Super Mario Sunshine
تمتلك سلسلة Mario ماضٍ قديم مع الاستنساخ، وأكبر مثال على ذلك شخصية Luigi، الذي أصبح محبوبًا ومعروفًا بكونه شقيق Mario الأطول والأكثر رشاقةً، لكن Shadow Mario كان من الشخصيات الشريرة التي لم تترك انطباعًا حسنًا لدى عشاق السلسلة، وقد ظهر Shadow Mario للمرة الأولى كخصمٍ رئيسيٍ في Super Mario Sunshine لعام 2002، حيث قام بتدمير عطلة ماريو في Isle Delfino حيث سمع الجميع عن شخصٍ يطابق هيئة Mario يشوه العديد من المعالم بالكتابات على الجدران.
وظهر Shadow Mario بعد ذلك في مختلف عوالم اللعبة، وألعابٍ أخرى مثل Mario Galaxy وSuper Mario 3D World، ومن الجدير بالذكر بأنه يتم تكليف Mario في لعبة Super Mario Sunshine بمطاردة شبيهه الشرير والقبض عليه، ولكن يتضح في مواجهتهما النهائية بأن Shadow Mario ليس سوى Bowser Jr المتنكر بهيئةٍ تشبه بطلنا.
Dark Knight Cecil في لعبة Final Fantasy 4
Final Fantasy 4 مستوحاةٌ بشكلٍ واضح من سلسلة Star Wars، حيث تروي قصة مشابهة عن إمبراطورية عظمى شريرة تتم مواجهتها من قبل مجموعةٍ من الثوار، وستقوم باللعب بشخصيةٍ مشابهة لـ Darth Vader الشهير في Star Wars، وهي Dark Knight Cecil، الذي يظهر للمرة الأولى حين يقود مجموعة من الجُند للإطاحة بقوات المقاومة، ويقوم بقتل الكثيرين دون تفرقة.
وسرعان ما يصبح Cecil مضطربًا بسبب الفظائع التي طُلب منه ارتكابها باسم الملك وفي النهاية يقوم بترك الجيش، وخلال منتصف أحداث اللعبة يواجه ماضيه المظلم عندما كان يقاتل بصفته فارس الظلام، مع حاجته للتوصل إلى حلٍ سلمي من أجل النجاة في هذه المواجهة، حيث أنَّ أي محاولة للقتال ستنتهي بالفشل، وبعد نجاحه في تخطي هذه المواجهة يصبح اسمه Paladin Cecil.
Dark Samus في لعبة ثلاثية Metroid Prime
من الواضح أن فكرة Dark Samus شيءٌ يستهوي شركة Nintendo تمامًا، حيث ظهرت نسختان من الشخصية في عام 2002، أحدهما في لعبة لجهاز Game Boy Advance تدعى Metroid Fusion، حيث ارتبط كائن غريب طفيلي بإحدى بدلات Samus وتمكن من الوصول إلى ترسانتها بالكامل خلال ذلك، وقد تمت تسمية هذا الكائن SA-X، ويطارد Samus طوال مغامرتها، وفي الواقع لن تكون Samus ندًا لهذه النسخة الشبيهة، أو على الأقل ليس حتى تستعيد عتادها وتستطيع تسوية الأمور ومواجهة النُسخة.
لكن شخصية Dark Samus كانت الشرير الرئيسي لثلاثية Metroid Prime، وشوهد لأول مرة وهو يتسلق من بقايا Metroid Prime في مشهد ما بعد شارة نهاية اللعبة، بشرط حصول اللاعب على نسبة إنهاء اللعبة الأولى 100%، وسرعان ما تأخذ دورًا فعالًا أكبر في اللعبة الثانية والثالثة من الثلاثية، حيث يمكن له تقليد الكثير من حركات وأسلوب Samus، بالإضافة إلى العديد من القدرات النوعية.
Shang Tsung في لعبة Mortal Kombat
لطالما كان أسلوب قتال نفس شخصيتك في ألعاب القتال رائجًا بكثرة خصوصًا في نمط القصة، لاسيما في ألعاب القتال التي لا تمتلك عددًا كبيرًا من الشخصيات، مثل Mortal Kombat 1992 التي لم تمتلك سوى 8 شخصيات، وظهرت من خلال اللعبة حركات شخصيتك نفسها تستخدم ضدك مرارًا وتكرارًا.
لكن الزعيم النهائي Shang Tsung الساحر الذي بإمكانه أكل الأرواح أعطى مفهومًا أخر كليًا لذلك، حيث كان بإمكانه التحول إلى أي شخصيةٍ أخرى في اللعبة واكتساب قدراتها الخاصة نفسها، واعتبر أحد أشهر الشخصيات الشريرة في السلسلة آنذاك، وقد ظهر في الحزمة الإضافية لجزء 11 Mortal Kombat.
في الختام … تكلمنا لكم في مقال اليوم عن 5 مرات جعلتك فيها ألعاب الفيديو تقاتل نفسك، في ألعابٍ مثل Tomb Raider Underworld و Mortal Kombat و Super Mario Sunshine و غيرها، وسنستكمل البقية في الجزء الثاني من المقال. وحتى ذلك الحين أطلب منكم أن تتفضلوا بقراءة مقالنا السابق بعنوان “10 أقوى خصوم ستواجههم في Resident Evil 4 Remake حسب ترتيب القوة“.
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم، هل يعجبكم هذا النمط من الألعاب، وهل هناك ألعاب أخرى أضافت مثل هذه الشخصيات؟