شهدت السنوات الأخيرة تركيزًا كبيرًا على إعادة إنتاج أنجح الألعاب في الألفية الجديدة وما قبل ذلك، يرى البعض أن تلك الخطوة أتت ثمارها مع عود العناوين الكلاسيكية المحبوبة بشكل مغاير يلائم الطفرة التقنية الحالية، بينما يرى آخرون أن تلك الاستراتيجية دليل على الفقر الإبداعي وعدم قدرة المطورين على تقديم أفكار فريدة وآليات لعب مبتكرة، وسواء كنت تفضل الرأي الأول أو الثاني، سنتعرف اليوم سويًا على ألعاب مُعاد إنتاجها لم تخيب التوقعات، بل وتفوقت على النسخ الأصلية، وذلك ضمن سلسلة مقالات Top 10 التي نقدمها لمتابعينا في سعودي جيمر.
Tony Hawk’s Pro Skater 1 + 2
على الرغم من أن استوديو Vicarious عمل على العديد من إصدارات Tony Hawk، وأعاد تشكيل ثلاثية Crash Bandicoot بنجاح، إلا أن العمل على Tony Hawk’s Pro Skater 1 + 2 بدا وكأنه مهمة شاقة. نظرًا لأن الإصدارين الأولين يعتبران من بين أفضل الألعاب الرياضية على الإطلاق، وبالتالي فأي محاولة خاطئة هنا قد تهدد شعبية تلك العناوين.
بفضل أدوات التحكم السلسة، فاستعراض مهاراتك والقفز وعكس اتجاهك كان أكثر إرضاءً من اللعبة الأصلية، ونظرًا لأنه تم نقل آليات من الألعاب اللاحقة، يمكن للاعب أداء الحركات التي كانت غائبة عن اللعبة الأصلية، وبما أن الإصدار الجديد من Tony Hawk متاح حاليًا على ستة منصات، فقد حان الوقت الآن للمشجعين القدامى والجدد لتجربة اللعبة والاستمتاع بها.
Super Mario All-Stars
تألفت Super Mario All-Stars من نسخة معدلة من Super Mario Bros.1 و 2 و 3 و The Lost Levels (التي لم يتم إصدارها خارج اليابان في ذلك الوقت). كانت طريقة اللعب هي نفسها، لكن هذه العناوين الأربعة من SNES نجحت بسبب الرسومات والصوت المحسنين بشكل كبير.
سمحت All-Stars للاعب أيضًا بحفظ تقدم، وهي ميزة رئيسية مفقودة في إصدارات NES. لم تجعل هذه الإضافة البسيطة العناوين أكثر إمتاعًا فحسب، بل أظهرت أن عمليات إعادة الإنتاج لم يكن من الضروري أن تشهد جهودًا بسيطة.
Oddworld: New ‘n’ Tasty!
كان يتوجب على بطلنا في Odyssey Abe إنقاذ زملائه Mudokons، مع تجنب Sligs، ولا يملك آبي سوى القليل من الوسائل للدفاع عن نفسه، مما يجبره على الاعتماد على عقله للبقاء على قيد الحياة.
نظرًا لأن الكاميرا تتبع باستمرار الشخصية الرئيسية، فبدلاً من الخروج من الشاشة لتجنب مواجهة العدو، يجب على آبي الاختباء أو القفز بعيدًا أو الصعود إلى بر الأمان. جعل هذا التغيير طريقة اللعب أكثر صعوبة، ولكنها أكثر إرضاءً أيضًا، لأنها تعلم اللاعب استخدام الاستراتيجية بدلاً من التكتيكات الرخيصة للتقدم.
كذلك كانت الحملة الرئيسية أطول من اللعبة الأصلية، حيث يوجد ثلاثة أضعاف Mudokons لإنقاذها. على الرغم من أن هذا قد يبدو وكأنه تغيير لا داعي له لزيادة عمر اللعبة، إلا أن New ‘n’ Tasty حافظت على ميزاتها الرئيسية من خلال تقديم طرق أكثر تنوعًا وإبداعًا لإنقاذ أصدقاء Abe.
Metroid: Samus Returns
أصدرت Nintendo في عام 2004 نسخة جديدة من Metroid لجهاز Game Boy Advance تسمى Metroid: Zero Mission. على الرغم من أنها إصدارًا مشابهًا جدًا للنسخة الأصلية، فقد باعت Zero Mission أكثر من نصف مليون وحدة وتم الإشادة بها عالميًا. على هذا النحو، فإن إعادة تصميم Metroid II: Samus Returns بدت وكأنها الخيار الأفضل في ذلك الوقت.
على الرغم من أن التحسينات المرئية كانت متوقعة، لم يتوقع أحد من المطورين رفع مستوى اللعبة بهذا القدر، ببساطة، تمت إعادة صياغة كل شيء في Samus Returns، لدرجة أنها بدت وكأنها إصدار Metroid جديد تمامًا.
تميزت اللعبة برسوم 2.5D محسنة، مما جعل الاستكشاف أفضل، كذلك يمكن لـ Samus الآن التصويب من أي زاوية وتنفيذ هجمات مضادة، مما يجعل المعارك أكثر تفاعلًا، خاصة مع الأسلحة الجديدة والأعداء والزعماء.
Pokémon HeartGold/SoulSilver
يُشار إلى Pokémon Gold / Silver بانتظام على أنه أفضل الإصدارات في سلسلة Nintendo الأكثر ربحًا. لهذا السبب، لم يكن مفاجئًا العمل على Pokemon HeartGold / SoulSilver.
كان هناك العديد من التغييرات البارزة في هذه النسخة المحسنة، حيث تسمح HeartGold / SoulSilver لأول بوكيمون في مجموعة المدرب بمتابعتهم في العالم الخارجي. على الرغم من أن ميزات Poketracking و Rock Climb لم يتم تقديمها حتى وقت لاحق في السلسلة، فقد تمت إضافة هذه الميزات، مما يجعل استكشاف البوكيمون والتقاطه أكثر متعة من أي وقت سابق.