تُعنى ألعاب الفيديو بالعديد من الأمور، ولكن أكثر ما يميزها هو الانغماس والزخم، حيث تسعى دائمًا إلى إبقاء اللاعب متواصلًا مع المهمة المليئة بالإثارة دون أي لحظة مملة تُفسد التدفق. ومع ذلك، ليست كل الألعاب تهدف إلى نفس الشيء؛ فبعضها يميل إلى التجربة والتلاعب بفكرة ألعاب الفيديو كوسيلة للهروب، حيث تقوم بمفاجأة اللاعبين عبر إيقاف السرد أو اللعب بشكل مفاجئ وبدون سابق إنذار.
قد تتراوح هذه اللمسات بين مفاجآت تحطم الجدار الرابع إلى ألغاز مبتكرة، أو لحظات صادمة تقلب أسلوب اللعب رأسًا على عقب، وما بينهما. هذه هي اللحظات التي تركت اللاعبين في حالة دهشة تامة، ما بين الحيرة والاندهاش والتسلية، حيث قام المطورون بالضغط على زر التوقف للعبة المتوقعة لتقديم شيء آخر تمامًا، سواء كان ذلك للأفضل أو للأسوأ.
بالفعل، لم تلقَ هذه اللحظات قبولًا لدى الجميع، ولكن فوق كل شيء، جاءت هذه اللحظات بشكل غير متوقع وقدمت للاعبين شيئًا جديدًا تمامًا لرؤيته. في أفضل حالاتها، تمثل هذه اللحظات إبداع الألعاب في أوجها وتحديها للحدود بلا خوف..