10 تغييرات جذرية قد تجعل God of War Ragnarok أكثر تألقًا -ج1

تم إصدار God of War Ragnarok مؤخرًا من سانتا مونيكا، وهي التكملة التي طال انتظارها للجزء السابق God of War الذي صدر في عام 2018، وتلقت العديد من المراجعات الإيجابية بشكل لا يصدق في جميع النواحي، حيث استمدت اللعبة الكثير من الجزء السابق، وتألقت وبرزت أكثر منه.

من حيث السرد وأسلوب اللعب وغير ذلك من النواحي ، لكنها لم تكن مثالية كما يجب،  وسنترككم تحكمون من خلال الفقرات التي سنتكلم عنها في مقال اليوم ضمن سلسلة مقالات توب 5 أو Top 5 عن “10 تغييرات جذرية قد تجعل God of War Ragnarok أكثر تألقًا”.

القصة وسرعة السرد

كانت قصة الجزء السابق من ريبوت God of War قصيرةً نسبيًا، وفقًا لمعايير السلسلة، مع وضع هدف محدد وواضح لرحلة Kratos وابنه، والعقبات التي ظهرت بوجه الشخصيات الرئيسية، وبناء هذه الشخصيات المعقد قدم متعةً إضافية للتجربة، وأشعرتنا قصة اللعبة بأنها تسير بخطى وتدفقٍ مثالي طيلة الوقت.

بينما يبدأ جزء Ragnarok بدايةً كبيرة، يصبح سرد القصة سريعًا إلى حد ما، مع مجموعة متشابكة من الحوادث المختلفة، منها التهديد الذي يلوح في الأفق لحرب الـ Ragnarok، وبحث Atreus عن مصيره، ومؤامرات الـ Norse Gods، كل ذلك جعل قصة اللعبة مفككة بعض الشيء، ويعتبر فقدان وجود هدف نهائي للقصة جزءًا كبيرًا،يبعدها عن كونها مثاليةً في هذه الناحية، حتى أنك ستصادف بعض الشخصيات التي تسأل عن الخطوة التالية في رحلة Kratos وابنه في كثيرٍ من الأحيان، وخاصة في وقت مبكر من أحداث القصة!.

الكاميرا والتركيز على الأعداء

الشيء الذي انتقل من اللعبة الأولى كذلك هو أسلوب وخصائص الكاميرا، التي كان على فريق التطوير إصلاحها أو تحسينها قليلاً، في حين أن القتال يبدو رائعًا في Ragnarok، إلاَّ أن الكاميرا والوعي المكاني أو معرفة مكانك في المعركة صعبٌ أحيانًا وقد يعرضك للهزيمة في بعض المعارك والأوقات العصيبة.

كما أن الكاميرا مثبتة خلف Kratos، مما يعني أنه لا يمكنك النظر حولك بحرية، وذلك أمرٌ ضروريٌ في بعض الأحيان، ويعتبر التركيز على الأعداء باستخدام زر R3 ميزة رائعة، ولكن التغيير بين الأعداء لا يستجيب في بعض الأحيان، ويمكن أن يعرضك إلى هجمات من الوراء لا يمكنك الرد عليها في الوقت المناسب، خاصة في المعارك الأكثر ازدحامًا.

زمن الاستجابة

نظرًا لأن God of War Ragnarok لعبة قتالية ثقيلة للغاية، ومليئة بالتحديات الكبيرة، قد تجد نفسك تموت كثيرًا، خاصة في مستويات الصعوبة المرتفعة، وهذا ليس مزعجًا في حد ذاته، ولكن الوقت المستغرق لإعادة التحميل من آخر نقطة تخزين يمكن أن يصبح مزعجًا بمرور الوقت.

كما أن اللعبة تحتوي على العديد من الرسوم المتحركة المثيرة للموت التي تستغرق وقتًا طويًلا بعض الشيء، وذلك لمنح اللاعبين بعض الوقت لاستخدام حجارة الإنعاش أو ما يُعرف بالـ Resurrection Stones، لكن الانتظار لفترة كافية للتحقق من هاتفك ليس تجربة رائعة على الإطلاق في لعبةٍ مثل هذه!، كما أن الأمر يصبح مزعجًا بشكل أكبر في معارك الزعماء، التي تتطلب تعلم بعض الأنماط وأساليب التفادي والهرب، مما يعني أن هزيمتك لبعضهم قد تتطلب منك عدة محاولات قبل تحقيق النصر.

تحسين قائمة المعدات في واجهة المستخدم

قام جزء God of War 2018 بتحسين صيغة الضرب والتقطيع الشهيرة في السلسلة من خلال نهج أكثر شبهاً بألعاب الأربي جي، وقد نجح في ذلك كثيرًا، ولحسن الحظ أضاف جزء Ragnarok المزيد من عناصر الأربي جي للعبة، حيث قدم للاعبين عدة طرق لصياغة وصناعة معدات قوية ومؤثرة وترقيتها وجمعها.

وعلى الرغم من أن التنوع ليس مشكلة كبيرة للاعبين ذوي الخبرة، إلا أن معدات اللعبة وشاشات المتاجر قد تكون مربكة بعض الشيء للاعبين الجدد، حيث أن وجود العديد من الأسلحة، والحلقات ، والهجمات الرونية، وأكثر من ذلك، يجعل القائمة مربكة بعض الشيء، والتي يمكن تحسينها بسهولة باستخدام المزيد من القوائم الفرعية، وتقسيمات المعدات النادرة وغير ذلك، مما يبعد واجهة المستخدم عن كونها مثالية في الوضع الحالي.

المواجهات المتنوعة

كان تقديم مجموعة كبيرة من مهارات الشخصيات وتأثير الثلاثية الأصلية الشهيرة، من الأسباب الرئيسية لإضافة المزيد من القتال في لعبة God of War Ragnarok، وهذا لا يعتبر من المشاكل لأن معارك الزعماء هي الدعامة الرئيسية التي ترتكز عليها السلسلة، كما أنَّ آليات القتال تُشعر اللاعبين بالحيوية والإثارة طيلة الوقت.

لكن اللعبة تقدم نوعين من المواجهات فقط، هما قتالات الزعماء والأتباع أو الأسراب، والذي أبدعت به دون شك، لكن الحاجة لوجود نوعٍ مختلف من المواجهات شيءٌ تحتاجه اللعبة بشدة، حيث أن الانتقال من قتال زعيمٍ إلى قتال أخر باستخدام الألغاز والمعارك المُصغرة الموزعة بينهما يصبح شيئًا مكررًا للاعبين بعد عدة ساعات من اللعب، وقد تم التفكير بإضافة المزيد من أفكار المواجهات الفريدة أثناء معارك الزعماء على وجه الخصوص، لكن لم يتم استخدامها بالكامل في اللعبة أبدًا.

في الختام … ذكرنا لكم في الجزء الأول من المقال نصف هذه النقاط وسنستكمل البقية في الجزء الثاني. يمكنكم الاطلاع على مقالنا السابق الذي يتحدث عن “آراء اللاعبين: ما هي المعايير التي برأيك تجعل اللعبة تستحق لقب لعبة العام“.

شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم، هل تجدون النقاط التي تحدثنا عنها مشكلةً حقيقة؟ وهل يمكن تحسينها بالفعل؟ وهل هناك نقاطٌ أخرى تحتاج اللعبة لتحسينها؟