نبذة بسيطة عن تاريخ ننتندو
بعد نجاح الجهازين الـNES (المعروف عندنا بالـ”عائلة”) والـSNES (سوبر ننتندو)، اعلنت ننتدو تعاونها مع سوني عن مشروع اطلاق قارئ اقراص اسطوانية للسوبر ننتندو اسمه “Playstation”، لكن ننتندو ألغت العقد وسوني كمّلت المشروع لحالها ونجحت نجاح عظيم مع جهاز البلايستيشن الأول بالرغم من انه اضعف من الجهاز المنافس، Nintendo 64.
ومع استقلال سوني في عالم الفيديو جيمز، استمرت الشركة على نجاحها الباهر لمدة اكثر من عشرة سنين مع البلايستيشن الثاني. في نفس الوقت، ننتندو اصدرت جهاز الجيم كيوب اللي كان اقوى من PS2 وكان يمتاز بسهولة التطوير عليه، لكن الجهاز باع اقل من سُدس مبيعات البلايستيشن 2!
في الجيل اللي بعده، غيرت توجهها بشكل كبير وخاطرت بإطلاقها لجهاز الوي (Wii) اللي قدّم لنا، ولأول مرة، التحكم الحركي (Motion Controls). نجح الجهاز نجاح قوي بهذا الابتكار وقدم العاب غير تقليدية جذبت الناس اللي ما يلعبون العاب الفيديو. وكانت هذي اول صدارة لشركة ننتندو من بعد الـSNES.
اطلاق جهاز الوي يو
بعد نجاح الوي، كررت ننتندو خطتها مع جهازها الحالي، الوي يو (Wii U). جابت لنا يد تحكم فيه شاشة لمس بحجم 6.2 بوصة مع امكانية لعب بعض الألعاب بدون تلفزيون. لكن فشلت خطتهم وما باعوا الا تقريباً 5 مليون جهاز وي يو عالمياً في مدة اكثر من سنة، بعكس البلايستيشن 4 اللي باع تقريباً نفس العدد في شهرين بس! (هذا اذا ما تعدّاه)
طبعاً الفشل الحالي للجهاز كان لعدة اسباب (في نظري):
- تسويق سيء لدرجة ان الى الآن الناس ما تدري انه جهاز جديد.
- نظام تشغيل بدائي جداً وبطيئ. وهذا الشي ايضاً ينطبق على نظام الأونلاين حقهم.
- مواصفات الجهاز ضعيفة مقارنة بالـPS4 والـXbox One.
- ما عندها كمية كافية من العاب طرف أول تحفزك بإنك تشتري الجهاز.
- علاقاتها وتعاملها مع شركات الطرف الثالث سيئة جداً.
وضع ننتندو الحالي
كثير ناس قالوا “ياخي خلهم يصيرون شركة طرف ثالث” أو”انا اقترح ان سوني او ميكروسوفت تشتريهم”. توّنا بدري على انهم يصيرون شركة طرف ثالث أو جزء من شركة ثانية لأن عندهم 11.5 بليون دولار كاش (Cash) مقارنة بسوني اللي عندها 19.7 بليون دولار (الشركة بالكامل، مو بس قسم البلايستيشن)، ومبيعات جهازهم المحمول (الثري دي اس) قوية جداً وهو اكثر جهاز انباع في سنة 2013.
لكن، وضع ننتندو في خلال آخر 3 سنين هو في بداية انحدار مالي. السنة المالية 2011-2012 كانت أول سنة ننتندو تسجل فيها خسارة بعد 30 سنة من الأرباح! ومن بعدها وهي على خسارة دائمة الى اليوم.
طيب ايش الحل؟
مشكلة الوي يو ما لها حل قطعي بنظري لأن سوني وميكروسوفت ماكلين السوق. اللي تقدر تسويه ننتندو حالياً هو التعويض عن خسارتها وتحاول انها ما تسجل خساير في السنوات الجاية وبعدين تصلح كل اخطائها في جهازهم اللي بعده. طبعاً يمكن اكون غلطان وتفاجئنا ننتندو بشيء يقتسح السوق (والله اعلم).
طيب كيف تتفادى هذه الخسائر؟
“لازم يستغنون عن شاشة اللمس ويخصمون سعر الجهاز”، الاستغناء عن شاشة اللمس لتقليل التكلفة هو احدى الحلول الرهيبة اللي دارت بين الجيمرز في آخر كم يوم. لكن فيه حلول ثانية أهم بالنسبة لي وهي انهم:
- يركزون على تطوير العابهم بحيث انهم يطورون العاب جديدة كلياً ويقوون سلاسلهم المعروفة (زي Mario، Zelda وغيرها) ويترسون الجهاز بكمية العاب اكثر من العادة.
- يعطون حوافز للمطورين المستقلين عشان يطورون ألعابهم على الوي يو.
- يسوون دعايات وحملات تسويقية قوية بعد خصم سعر الجهاز مع اصدار حزمات لألعاب قوية مثل ما سووا مع زيلدا وند ويكر في الأشهر اللي طافت.
- يغيّرون رئيس ننتندو الحالي ساتورو ايواتا (Satoru Iwata) ويخلونه يركز على تطوير الألعاب مثل أول.
هل تعتقدون ان الحلول اللي ذكرتها مناسبة؟ اذا كنت في مكان الشركة وعندك هالبلايين وودك تنجّحها، وش بتسوي؟ عطونا آرائكم!