الفائزة بجائزة لعبة السنة هي The Witness
بعد كل تجاربنا لألعاب سنة 2016 تبرز بينها فئة قليلة من الألعاب التي تعلق في أذاهننا ونتذكرها دائمًا، وذلك لقضائنا أمتع الأوقات التي لا تنسى فيها. بالنسبة لاختيارنا للعبة السنة فإننا نتحدث عن اللعبة التي أعطتنا أفضل تجربة، وقدمت معها متعة خالصة، واحتوت على أفكار أبهرتنا وجعلتنا متشوقين للعب فيها. تناقشنا عدة ساعات لاختيار الفائز وها نحن الآن نشارككم اختيارنا للعبة السنة في 2016 لموقع سعودي جيمر!
بالنسبة لهذه السنة، فقد قمنا بترشيح الألعاب التالية كأفضل لعبة بسنة 2016:
لعبة Overwatch هي لعبة أونلاين تنافسية لا تحتوي على طور قصة فردي، ولكنها تقدم شخصياتها بشكل يتفوق على بعض الألعاب ذات القصة. المطور Blizzard امتلك الخلطة السحرية لإنتاج لعبة تجذب اللاعبين وأضاف لمسته الخاصة، فهي تحتوي على أسلوب لعب ممتاز ومحبوك، وتنوع الشخصيات في صفاتهم وطريقة لعبهم وتصميمهم بشكل مميز يجعلها سهلة التذكر حتى للاعبين الجدد. أيضا أسلوب الرسم الكرتوني يجعلها مقبولة لجميع اللاعبين. كل مباراة تحكي قصة مختلفة لتنوع أساليب لعب المتنافسين، فتصبح لعبة يصعب الملل منها في كل مباراة، وفوق كل هذا الدعم المتواصل للعبة من تحديثات وخرائط وشخصيات وموازنة للعب. ولكن كلعبة أونلاين تعتمد على تعاون الفريق فتكون المتعة الأكبر عند اللعب مع لاعبين تعرفهم جيدًا، فتوزيع الشخصيات وتوظيفها في المباراة أمران مهمان، ففي حال اللعب بشكل عشوائي قد يشعرك ذلك بالملل لعدم تناغم الفريق.
نقلة Battlefield 1 إلى الحرب العالمية الأولى ليست الشيء الوحيد الذي غير اللعبة، فهنالك العديد من الأحداث والمشاعر التي تصاحبك عند اللعب سواء في طور القصة أو طور الأونلاين التنافسي، وهو الشعور فعلا أنك في حرب حقيقية. الأداء التقني الممتاز والبيئة العامة وصرخات الجنود وآثار الانفجارات والهرب من نيران الأعداء، كلها مواقف ومؤثرات بسيطة تترك أثر عميق في تجربة اللاعب، وذلك يعود لأداء DICE ودقة تفاصيلهم في التطوير. اللعبة تقدم قصة عاطفية بسيطة بأداء لا تتوقعه من لعبة تصويب، وتبتعد عن القصص الطويلة المملة. طور الأونلاين يجعلك في كل مباراة تعيش أجواء فوضى الحرب عند اللعب بدون تخطيط، وتكافئك عند صبرك والتخطيط قبل دخول أي باب أو منطقة.
لعبة Titanfall 2 تقدم المتعة في لعبها على أي شيء آخر، ولاحظنا هذا الأمر مع إضافة طور القصة. إن كنا نتحدث عنها كلعبة تصويب فهي ممتازة لأسلوب لعبها السريع ولاعتماده على مهارتك بشكل كثير، وأيضا قيادة الآلي العملاق (Titan) الذي تم تصميم طريقة اللعب به بإتقان، فاللعبة تتقن طريقتي اللعب المميزتين عكس بعض الألعاب التي قد تفشل حتى بتقديم طريقة لعب واحدة. إذا تحدثنا عن اللعبة وأفكارها، فهي تحتوي على طور قصة يقدم أفكار ممتعة وجديدة، بعضها قد يبهرك لرؤيتك هذه الأفكار بطريقة جديدة أو لتصميم ميكانيكيات ممتعة اللعب بها، ولكن قد يعيبها التغير المستمر للأفكار القصيرة فلا تستطيع الاستمتاع في كل مرحلة وأفكارها بشكل كامل. طور الأونلاين لا يقل متعة عن الذي ذكرناه ويعتبر نقطة أساس كلعبة تصويب.
لكن بعد كل هذه الألعاب، لماذا تم اختيار لعبة The Witness كالفائزة بجائزة لعبة السنة في 2016؟
هناك لغز في بداية لعبة The Witness واضح وضوح الشمس، وعند حله يفتح لك منطقة سرية تعطيك نظرة خاصة على عملية تطوير اللعبة ومن أين استوحى المطور كثير من أفكار اللعبة. لكن لأنك لم تلعب اللعبة بعد فلن تلاحظ هذا اللغز أول مرة حتى مع وضوحه، وفقط عند إعادة اللعبة ستلاحظه بارزاً أمامك. هذا لأن The Witness تجربة ستغير طريقة نظرك إلى الألعاب عمومًا، فألغازها الكثيرة ستشغل تفكيرك حتى وأنت بعيد عن اللعبة، وستعجل منك شخصاً أقوى ملاحظة، ولو مؤقتًا. ستأخذ صورًا للألغاز بجوالك، سترسمها على ورق وتحاول اكتشاف الحل عن طريق برامج مثل الرسام و Photoshop، ستحلم بها و قد حتى تتوصل للحل خلال حلمك!
الغالبية من الألغاز ستجدها على شكل ألواح، وكل ما عليك هو رسم خط من نقطة البداية إلى نقطة النهاية، وفق قواعد وشروط يقع على عاتقك اكتشافها، على عكس معظم الألعاب التي تعطيك الشروط وتطلب منك فقط تطبيقها. الشروط هذه ليست محصورة فقط على ما بداخل الألواح، فقد تحتاج إلى استخدام النور والظلام لحلها، أو تغيير لون الإضاءة، أو الإنصات إلى الأصوات، أو التركيز على المنطقة المجاورة للغز، أو حتى النظر إلى اللغز من زاوية أخرى، مجازيًا وحرفيًا. عندما تتمعن في العالم من حولك وتلاحظ ما لم تلاحظه من قبل ستصبح فعليًا الشاهد.
هذه تجربة لا تعطيك تعليمات سوى أن هناك زر للركض وآخر لبداية عملية حل اللغز وإنهائها، وتثق في قدرتك على استنباط ما يجب عليك فعله وكيفية تنفيذ ذلك. هي تجربة تعطيك عالماً ذو رسوم فنية بسيطة حتى تستطيع التركيز على تفاصيل العالم، ولا تحتوي على موسيقى حتى تركز على الأصوات من حولك، و لا تقدم لك مقاطع سينمائية حتى تخترع أنت قصة بناء على تجربتك. قد تكون قصة عن مواجهة التحدي، أو قصة عن كيف أن التمعن في العالم من حولنا يرينا أمور كنا غافلين عنها لمدة طويلة. اللعبة تتطلب إصرارًا و تركيزًا شديدين، ولكن إن أعطيتها فرصة فستحصل على واحدة من أنقى تجارب اللعب التي خضناها، و هذا يجعلها لعبة السنة لنا في عام 2016.
ما هي أفضل لعبة في 2016 بالنسبة لك؟ شاركنا في الاستفتاء واختيارك الخاص في التعليقات.
يمكنك متابعة القائمة الكاملة للجوائز لمعرفة الجوائز الأخرى والمرشحين والفائزين بها.